برامج المسابقات جعلتنى صديقا مقربا لأسر كثيرة وخففت آلام الناس أشعر بالألم عند مشاهدتى فيديوهات ل«داعش ».. وتحالف الأمة العربية السبيل الوحيد للانتصار غادرت «آراب أيدول» بسبب كثرة المشاحنات التى لا تليق بى.. اتجاه المطربين لهذه البرامج ليس إفلاسا فاجأ الجميع بمشاركته فى الموسم الثانى من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية الجديد «اكس فاكتور»، بعد وقت قصير من مغادرة برنامج « آراب أيدول»، خلال موسمه الأخير. المطرب اللبنانى راغب علامة قال فى حوار مع «الشروق» إنه يشعر براحة كبيرة مع فريق العمل الذى يضم المطربة اللبنانية اليسا، والفنانة دنيا سميرغانم، وهو ما دفعه لخوض التجربة، مشيرا إلى أنه ليس رئيس لجنة تحكيم البرنامج الحالى، على عكس الحال فى «آراب أيدول». وتحدث أيضا راغب عن حال الأغنية العربية، بالإضافة إلى استنكاره للهجمات الإرهابية التى انتشرت، معتبرا أن الحل لردعها هو أن تتكاتف الدول العربية من جديد . هل تعمدت بالفعل مفاجأة الجمهور بالانضمام لبرنامج «إكس فاكتور»؟ * بابتسامة.. فى وقت سابق أيضا فوجئ الجمهور بمغادرتى برنامج «اراب ايدول»، وكنت فى الحقيقة وقتها أفكر فى سرعة الانتهاء من ألبومى الجديد «حبيب ضحكاتى» الذى تم طرحه بالأسواق الفترة الماضية بدون التفكير تماما فى العودة للمشاركة فى برامج اكتشاف المواهب، فكانت هذه صفحة وطويت بالنسبة لى، ولكن فى الحقيقة فريق عمل برنامج «إكس فاكتور» كان سببا أساسيا فى قبولى المشاركة فى هذا العمل، خاصة أنه تجمعنى علاقة صداقة قوية بالمطربة إليسا، بالإضافة للفنانة دنيا سمير غانم التى تتمتع بقدر كبير من الموهبة الغنائية، علاوة على روحها الجميلة، فشعرت وقتها بارتياح داخلى أثناء العمل، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لى . معنى ذلك أن قرار مغادرة «آراب أيدول» كان لعدم شعورك بالارتياح مع فريق العمل؟ * «أراب أيدول» يؤدى رسالته بنجاح، ويمنح المواهب المشاركة فرص حقيقية، بالإضافة إلى أن معظم أعضاء لجنة التحكيم تجمعنى بهم علاقة صداقة، ولكن فى الفترة الأخيرة من مشاركتى فى البرنامج كان هناك كم كبير من المشاحانات وجدت أنها لا تليق بى، ومن وقتها وجدت أنه من الصعب الاستمرار فى البرنامج، خاصة أن عقدى مع إدارة البرنامج كان ينص على أنى «رئيس لجنة التحكيم» وهذا لم يطبق أثناء العمل، فكانت هناك عوامل كثيرة تحتم على مغادرة البرنامج وعلى رأسها ألبومى الجديد الذى حرصت على سرعة الانتهاء منه وطرحه بالأسواق بعد سلسلة من التأجيلات . كيف ترى الموسم الثانى من «إكس فاكتور» عقب انضمامك له ؟ * أرى أن هذا العام من برنامج «إكس فاكتور» سيستمتع الجمهور به وبالكم الكبير الذى سيظهر من خلاله المواهب الغنائية الجادة والمتميزة والتى سيكون لها مستقبل باهر فى المنظومة الغنائية، فأرجو لهم جميعا التوفيق وأن ينالوا ما يريدوه ويستحقوه لأنهم يمتلكون الإمكانيات التى تؤهلهم ليصبحوا نجوما كبارا فى مجال الغناء . من وجهة نظرك لماذا يعتبر الكثير من النقاد مشاركة المطرب فى برامج اكتشاف المواهب إفلاسا غنائيا؟ * لا أعتقد أن النقاد أو الجمهور ينظرون بهذا الشكل، خاصة أنه من خلال هذه «التيمة» من البرامج أصبحت صديقا مقربا من معظم الأسر فى جميع دول الوطن العربى، وتجلس باستمرار لمتابعتها، فهذه البرامج استطاعت تثبيت أقدامها بقوة، وحققت تواصلا جيدا مع الجمهور، وليس لها علاقة بحال المطرب المشارك بها، بل العكس لأن جهات الإنتاج تجلب المطربين الذين يتمتعون بقاعدة جماهيرية كبيرة، حتى يحققون التواصل مع الجمهور. هل تعتقد أن المتسابقين المشاركين فى هذه البرامج يأخذون فرصة حقيقية، خاصة أن الكثير ممن فازوا بجوائز هذه البرامج اختفوا تماما بمرور السنوات؟ * من الممكن القول إن هذه البرامج كانت مثل «الشو» فقط فى بدايتها، وذلك لأنها لم تكن تحظى بنسبة مشاهدة مثل التى تحظى بها فى الوقت الحالى، ولكن فى السنوات الأخيرة الأمر تغير كثيرا، فهذه البرامج خففت كثيرا من آلام الناس، وأيضا الحالة النفسية السيئة من جراء الأحداث الأخيرة فهى ساهمت فى إخراجهم من إحباطات الواقع السياسى المضطرب الذى مروا به، وبالتالى أصبحوا يتابعونها باستمرار، وهو ما ألقى بظلاله على المتسابقين المشاركين، فكل منهم بمجرد بداية تصوير الحلقات المباشرة يصبح له جمهوره ومتابعوه عبر الإنترنت، وهذه أكبر فرصة من الممكن ان يحصل عليها المطرب فى بدايته، بالإضافة أن الفائز النهائى أصبح يحصل على فرص حقيقية بالفعل. بعيدا عن البرنامج، كيف تنظر لحال الغناء العربى فى المرحلة الحالية؟ * أرى أن العام الماضى تغير الوضع فيه كثيرا وكان هناك كم كبير من الألبومات الغنائية الجديدة لمطربين كبار وشباب، وعادت المنافسة من جديد، وهو أمر جيد للغاية تمنيناه على مدى سنوات كثيرة، ولذلك أشعر أن الأمور فى تقدم مستمر، ولكن الأهم هو أن نفكر فى القضاء على القرصنة الإلكترونية سريعا لأنها رأس الأفعى التى تشكل خطرا حقيقيا على الغناء واستمراره لكى تعود المنظومة الغنائية من جديد لسابق عهدها. فى رأيك كيف ترى العنف والإرهاب الذى تفشى فى المنطقة العربية بشكل كبير، خاصة فيديوهات ذبح المصريين فى ليبيا، وحرق الطيار الأردنى؟ * من يعرفون بتنظيم «داعش» هم مجموعة من المجرمين تجردوا من كل مشاعر الإنسانية تماما، وفى الحقيقة تألمت كثيرا عن مشاهدة هذه الفيديوهات ولم أتمكن من إكمالها حتى نهايتها، فلا ذنب لأبرياء أن يذبحوا غدرا، ولكن كان للجيش المصرى له الكلمة العليا فى الأخذ بالثأر من هؤلاء الإرهابيين، فكانت الضربة الجوية بمثابة رد الاعتبار للشعب المصرى وللعرب جميعا، بينما تألمت كثيرا أيضا من مشاهدة فيديو الشهيد الأردنى معاذ الكساسبة الذى جسد معانى البطولة، ولكن أرى أنه حان الوقت لكى تعود الأمة العربية يدا واحدة من جديد لمواجهة هذا الإرهاب الغادر، وأرى أن هذا هو السبيل الوحيد للانتصار على الإرهاب الغاشم وعودة الأمن والاستقرار من جديد . فى النهاية رؤيتك لمصر فى المرحلة المقبلة ؟ * مصر بلد كبير وعريق ومهما يحدث بها أو من يحاول القضاء عليها فلن يستطيع مهما فعلوا لأن ربنا حفظها، بعزيمة شعبها وشرطتها وقوة جيشها العظيم الذى يعد جيشا للعرب أجمع فلن يقهرها أحد، وأرى أن أم الدنيا تسير على الطريق الصحيح نحو استعادة مكانتها الطبيعية بين العالم أجمع والتى تسعى جديا لاتخاذ الخطوات الصحيحة التى بدأت فيها بالفعل من فترة ومن بينها المؤتمر الاقتصادى المنتظر أن ينعقد خلال هذا الشهر، ومن قبلها قناة السويس وغيرها من الأشياء التى ستجعلها تعود سريعا وتفتح آفاقا جديدة لها، أما عن الإرهاب فلن يستطيع أن يرهب شعبها الذى يقف وراء رئيسه بكل قوة وبسالة للحفاظ على زعامة العرب.