عودة الروح لعجلة الإنتاج بفضل المتغيرات السياسية فى مصر.. وألبومى الجديد فى الموسم الصيفى الفن ليس فى حاجة لعقد مؤتمرات كبيرة من أجل طرح أفكار.. والعمل الجاد هو الأهم تعد المطربة سميرة سعيد من نجوم الغناء الذين اجتازوا مشوارا طويلا، واستطاعت الصمود رغم رياح التغيير التى تهب على الساحة من فترة اخرى، لكنها ظلت متواجده نتيجة الحرص على التطورالمستمر وعلى الا تعزل نفسها داخل نجاحات الماضى فتفقده .أخيرا طرحت اغنية خليجية بعنوان «مظلوم» وقبلها بعدة اشهر طرحت اغنية باللهجة المغربية بعنوان «مازال» حرصا منها على تلبية رغبات الجماهير فى اركان الوطن العربى . سميرة ابدت سعادتها بردود افعال أغنيتها الجديدة «مظلوم» كلمات أحمد الصايغ وألحان حمد العارى وتوزيع محمد مصطفى، والتى تعود من خلالها للغناء باللهجة الخليجية من جديد، كما تواصل سميرة خلال الأيام الحالية العمل على الانتهاء من ألبومها الجديد الذى قررت طرحه خلال موسم الصيف القادم. وعن أغنياتها الجديدة قالت: فى الفترة الأخيرة كان لجمهورى طلبات عديدة، أبرزها أن أعود للغناء باللهجة المغربية من جديد وهو ما فعلته فى أغنية «مازال»، وبعدها طالبنى الجمهور بأن أقدم أغنية باللهجة الخليجية، حيث إننى امتنعت عن تقديم الغناء الخليجى لفترة طويلة تقترب من العشر سنوات، ووجدت ان الفترة الحالية مناسبة لكى ألبى طلب الجمهور، بالإضافة لرغبتى فى طرح أغانى «سينجل» اطل بها على جمهورى لحين طرح ألبومى الجديد، وذلك لتعويض فترة الغياب. وأضافت سعيد: اغنية مظلوم بلون ونكهة الثقافة الخليجية، وهى هدية منى لشعوب الوطن العربى بأكمله، فلكل مكان فى العالم ثقافته الموسيقية ونكهته الخاصة بالغناء، وأعتز كثيرا أنى كمطربة عربية أجمع بين الثقافة المصرية والمغربية والخليجية فى الغناء، فأثناء تسجيلى للأغنية لم أشعر أن هذا اللون غريب عنى أو جديد بالنسبة لى، فأنا قضيت سنوات عديدة فى عالم الاحتراف وأصبحت أمتلك خبرات واسعة تمكننى من تقديم جميع القوالب الغنائية. وعن تأخر ألبومها الجديد قالت: أعلم أن فترة غيابى ليست قصيرة ولكن الوطن العربى بأكمله مر خلال السنوات الماضية بأحداث سياسية عصيبة، تسببت فى اضطراب كبير كان من المستحيل وقتها طرح أى أعمال غنائية جديدة، وبداية هذه الأحداث كانت فى العام المقرر فيه طرح ألبومى الجديد، فقررت الابتعاد لحين هدوء الأوضاع، بالإضافة إلى أن طول فترة الغياب جعلتنى أعيد العمل على الألبوم من جديد، وقررت طرحه خلال موسم صيف القادم وأتمنى أن يكون الهدوء عاد بشكل كبير حتى نتمكن من مواصلة الحياة بصورة طبيعية. كما أبدت سعادتها بعودة الحياة من جديد لسوق الاغنية وبأن عجلة العمل بدأت تدور، وقالت :هذا ما بحثنا عنه طيلة السنوات الماضية، والفضل يعود للتغيرات السياسية الأخيرة فى مصر والتى دبت الأمل فى قلوبنا جميعا وأعادت إلينا الطمأنينة، وأتمنى أن نستمر على هذا المنوال حتى ننجح فى الوقوف من جديد وتعويض السنوات الماضية.و اكدت ان صناعة الموسيقى لا تهم المطربين فقط بل انها تضم قطاعا عريضا من الناس ممن يعملون بها والذين يقدرون بالملايين وبالتالى دوران عجلة الانتاج بها سوف يخفف من العبء على الدولة واتمنى ان تعود الصناعة كما كانت فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى حيث كنا نسمع مئات الاغنيات فى كل موسم وبالتالى كان هناك رواج لكل العاملين شعراء و ملحنين وعازفين وشركات. وأشارت سميرة ان اهتمام الدولة بالفن وحديث المسئولين عن اهميته فى المرحلة الجديدة يعتبر خطوة كبيرة فى طريق الاصلاح الذى يبحث عنه جميع الفنانين والمطربين، وقالت: طيلة السنوات الماضية بحثنا عن اهتمام المسئولين ولكن وجدنا رؤيتهم للأعمال الفنية على انها اشياء مكملة ولذلك وصلنا لحال سيئة، ولكن فى الوقت الحالى تغيرت نظرة المسئولين ويوجد بداخلى تفاؤل كبير بتغير الأوضاع على الساحة الفنية والغنائية للأفضل، كما كان فى عصور سابقة وصل فيها الفن المصرى بمختلف مجالاته للقمة على مستوى الوطن العربى بأكمله . ومن جانب آخر، تحدثت سميرة عن المؤتمر الأقتصادى الذى عقد منذ أيام بمدينة شرم الشيخ، وقالت: اتمنى أن يكون بداية جديدة للارتقاء بالاقتصاد المصرى، وبناء مشروعات جديدة لبناء مصر من جديد، واتمنى من الشباب ان يساندوا مصر فى المرحلة الحالية؛ لأن جميع المشروعات الجديدة ستبنى على ايدى الشباب الذى يمثلون مستقبل مصر. واضافت: نحن فى حاجة إلى التكاتف خلال المرحلة الحالية لأن امامنا تحديات كبيرة وعلينا التغلب عليها، وهذا لن يحدث الا اذا عدنا صفا واحد من جديد. وأكدت أن الفن مختلف عن الاقتصاد وقالت: الفن ليس فى حاجة لعقد مؤتمرات كبيرة من أجل طرح أفكار، وهذا لأننا عقدنا العديد من المؤتمرات وناقشنا مختلف الأفكار، ولكن الفن فى حاجة إلى خطوات فعلية وعمل جاد، ولذلك أرى ان الحل الأمثل هو ان نركز جميعا كفنانين ومطربين على أعمالنا وان تتحرك الدولة بشكل فعال وتنفيذ خطتها لدعم الفن التى طرحت فى وقت سابق . وفى النهاية حديثها أشارت سميرة الى أنها بعيدة تماما عن العمل السياسى ولا تفكر مطلقا فى اقحام نفسها فيه، وأوضحت انها تتابع الأحداث السياسية كمواطنة عربية فقط ، وقالت انها تتمنى ان يعم الأمان والاستقرار فى جميع البلدان العربية، وان ينعم كل مواطن بحياة هادئة.