إستمعت هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، للعميد أحمد صلاح مأمور قسم التبين، في القضية المعروفة إعلامياً "بأحدث اقتحام قسم التبين". وإستهل العميد شهادته، بالتأكيد على أنه كان من مسئولي عن القسم في يوم الإقتحام، مضيفا بأن "الواقعة والتي وقعت منذ حوالي العام والنصف بدأت حينما قام عدد من المتظاهرين بالسير بمسير من أمام القسم وكان عددهم ما يقرب من 500 شخص، بالتعدي على القسم بالحجارة والمولوتوف بالإضافة لطلقات "الخرطوش". وشدد الشاهد، على أن قوات الأمن نبهت على المتجمهرين أمام القسم إلى عدم التورط في أحداث عنف، وناشدتهم عبر مكبرات الصوت على عدم الإعتداء وأن يتعاملوا بسلمية ليكن ردهم سباباً وهتافات معادية لقوات الشرطة، مطالبين بالقصاص للاخواتهم الذين قتلوا أثناء فض اعتصام رابعة والنهضة. وأضاف بأن المعتدين وبعد أن صدتهم قوات التأمين بقنابل الغاز تراجعوا خطوات للخلف، ثم قاموا بعد ذلك باطلاق عدد من الطلاقات النارية من سلاح إلي وخرطوش ومولوتوف كان بحوزتهم. وعن الخسائر المادية، أفاد الشاهد بأنه رأي بعينه نيران مشتعلة في القسم بالكامل، كما شاهد تكسير في البلاط وتلفيات في السجون البوابة، كما تم تهريب 14 متهما كان متواجدين داخل حجز القسم، والاستيلاء على الأحراز الخاصة بقضايا أخرى، وإحراق 4 سيارات شرطة. وتابع، أنه بعد إنسحاب المعتدين والمتجمهرين تحت تأثير الغاز أكد أنه لم تحدث تهشم لأي من السيارات بالطريق، لأنه لا يسمح بالوقف في ذلك المكان وتم إدخال سيارات الشرطة إلى الداخل أثناء التجمهر . وبسؤال الشاهد عن عدد المقبوض عليهم، أكد أنه تم إلقاء القبض على 4 متهمين كان بحوزتهم سلاح ألي وفرد خرطوش، وذلك بعد إصابة الملازم أول محمد دياب بطلق ناري "خرطوش" بأجزاء متفرقة من الجسم، مضيفا أن باقي المتجمهرين كانوا يطلقون من سلاح خرطوش والحجارة والعصي على قوات الأمن مما أدى إلى إصابة مساعد شرطة بنزيف في المخ وتمكنه من سرقة سلاحه الآلي.