أنصار النقيب الجديد يحتفلون قبل إعلان النتيجة الرسمية.. وكبار الكتاب ورموز المهنة غابوا عن المشهد انفضت معركة انتخابات «صاحبة الجلالة»، بعد يوم شاق امتد حتى الساعات الأولى من صباح، أمس السبت، بإعلان اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات، برئاسة المستشار باسم الطيب، فوز المرشح يحيى قلاش، بمنصب النقيب، بإجمالى أصوات 1948 شخصا، مقابل 1079 لمنافسة ضياء رشوان، النقيب السابق، من أصل 3226 حضروا الجمعية العمومية. أما عضوية مجلس النقابة فقد تنافس عليها 50 عضوا فاز منهم فوق السن خالد ميرى 941 صوتا، وإبراهيم أبوكيلة 778 صوتا، وحاتم زكريا، وذلك بإجمالى 752 عن طريق القرعة بعد تساوى أصواته مع هشام يونس. فيما فاز بعضوية مجلس النقابة تحت السن، كل من محمد شبانة 837 صوتا، ومحمود كامل 827 صوتا، وأبو السعود محمد 743 صوتا. الانتخابات بدأت الجمعة، حيث توافد الصحفيون على مقر النقابة منذ الصباح الباكر قبل فتح باب التسجيل لحضور الجمعية العمومية، والمقرر له العاشرة صباحا فى مشهد غاب عن الاجتماع الاول للجمعية العمومية منذ أسبوعين، واتسم المشهد الانتخابى بالزحام الشديد، حيث احتشد الصحفيون فى سرادق أمام مبنى النقابة والمدخل والسلالم الموجودة بين الأدوار الأربعة، واستقبلهم مرشحا مقعد النقيب، يحيى قلاش وضياء رشوان، وباقى مرشحى المجلس، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من أنصارهم ومؤيديهم الذين قاموا بتوزيع المنشورات والبرامج الانتخابية، داعين الناخبين للتصويت لهم. فيما غاب رموز الصحافة وكبار الكتاب عن الحضور، ومع اقتراب الساعة 4 ظهرا كان شارع عبدالخالق ثروت قد امتلأ بأعضاء الجمعية العمومية والمرشحين ولافتاتهم وملصقاتهم، مع وجود مكثف لرجال المرور لتسيير الحركة. وبعد ما يقرب من 5 ساعات انتهى وقت التصويت، وانتقلت صناديق الاقتراع إلى القاعة الرئيسية بالدور الرابع مع أعضاء اللجنتين القضائية والمشرفة، وبحضور مندوبى المرشحين وعدد من مراسلى الصحف والقنوات الفضائية. وقامت اللجنة بإعلان فوز يحيى قلاش بالمنصب النقيب الذى احتفل أنصاره بفوزه قبل إعلان اللجنة المشرفة على الانتخابات للنتيجة رسميا، ثم حملوه على الأعناق مرة أخرى وجابوا به الدور الرابع بنقابة الصحفيين، بعد إعلان النتيجة رسميا. «وافقت على الترشح لمنصب نقيب الصحفيين بعد أن استشعرت الخطر على المهنة، وعدم قدرة ضميرى على تحمل أى أخطاء جديدة يتعرض لها العمل النقابى»، جملة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وهى الكلمات التى أرجع إليها يحيى قلاش سبب خوضه الانتخابات على منصب النقيب، ما دفعه لتقديم استقالته من منصب رئيس لجنة التواصل والاستماع المنبثقة عن اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية لخوض الانتخابات. عضو المجلس الجديد، محمود كامل، شدد على أن ملف الحريات سيكون على رأس أولوياته، ومواجهة الانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيون أثناء أدائهم عملهم، والعمل على استعادة حقوق الشهداء، وسرعة الانتهاء من التحقيقات الجارية فى حوادث اغتيالهم، وتقديم الجناة للعدالة، موجها التحية لأرواح شهداء الصحافة خلال الأحداث الأخيرة، خاصة الحسينى أبوضيف وميادة أشرف. وأضاف كامل أنه سيعمل على الدفاع عن حقوق الصحفيين وحل أزماتهم، والدفاع عن كرامتهم، ومواجهة الفصل التعسفى فى الصحف الخاصة، وأنه سيفتح ملف الصحفيين غير المعينين للضغط على صحفهم لتعيينهم فى أسرع وقت. فيما أكد الناقد الرياضى محمد شبانة، عضو المجلس الجديد، أنه سيعمل جاهدا على إعلاء كرامة الصحفيين، والتصدى بكل قوة لأى مسئول يتجاوز ضد الصحفيين، بالإضافة إلى تطوير الخدمات النقابية التى يتمتع بها الأعضاء فى جميع النواحى. فيما قال عضو المجلس العائد خالد ميرى، أن ملف التشريعات الصحفية سيكون على رأس أولوياته لخطورة هذا الملف وحساسيته خلال الفترة المقبلة، منوها بأنه سيعمل مع باقى أعضاء المجلس على الانتهاء من صياغة مشروعات قوانين الصحافة والإعلام، والتى نص عليها الدستور الجديد.