حزب نتنياهو يحقق مفاجأة ويفوز ب30 مقعدا فى الكنيست.. ومراقبون: سيشكل حكومة من الأحزاب اليمينية هرتزوج يقر بالهزيمة.. والقائمة العربية تحصد 14 مقعدا.. ومنظمة التحرير: الإسرائيليون اختاروا العنصرية والاستيطان لم يتوقع أحد فى إسرائيل بمن فى ذلك رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، نفسه، هذا الانتصار الكبير الذى حققه حزب الليكود فى الانتخابات العامة التى أجريت أمس الأول، بحصده 30 مقعدا من مقاعد الكنيست (البرلمان)، فحتى قبل ساعات من إجراء الانتخابات، توقعت جميع الاستطلاعات فوز المعسكر الصهيونى بقيادة يتسحاق هرتزوج، وهزيمة الليكود، ما دفع أحد المحللين الإسرائيليين لتشبيه نتنياهو بمن بعث من بين الأموات. وبعد فوز نتنياهو المفاجئ، حدد مراقبون 3 سيناريوهات محتملة لتشيكل الحكومة المقبلة، أكثرها ترجيحا تأسيس ائتلاف يمينى دينى لقيادة البلاد، فيما اعتبرت منظمة التحرير أن الإسرائيلييين اختاروا طريق العنصرية والاستيطان وليس طريق الانتخابات بتصويتهم لرئيس الوزراء المنتهية ولايته. ووفق المصدر ذاته، يتمثل السيناريو الأول، والأكثر ترجيحا، فى تشكيل حكومة يمين دينى بقيادة نتنياهو تستند إلى 67 مقعدا، تتكون من الليكود (30 مقعدا) والبيت اليهودى (8 مقاعد) وإسرائيل بيتنا (6 مقاعد) وشاس (7 مقاعد) ويهدوت هتوراه (6 مقاعد)، بالإضافة إلى حزب كولانو (كلنا/ يمين وسط) بزعامة موشيه كحلون (10 مقاعد). أما السيناريو الثانى، فيتمثل فى تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الليكود والمعسكر الصهيونى تستند إلى 77 مقعدا يتناوب على رئاستها بنيامين نتنياهو ويتسحاق هيرتزوج، وتضم الليكود (30 مقعدا) والمعسكر الصهيونى (24 مقعدا) وكولانو (10 مقاعد) وشاس (7 مقاعد) ويهدوت هتوراه (6 مقاعد)، وهو السيناريو الذى يدعمه الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريبلين بقوة. فيما يتمثل السيناريو الأخير والأقرب للمستحيل، فى أن يحصد يتسحاق هيرتسوج على أكبر عدد من توصيات رؤساء القوائم، ويكلف بتشكيل الحكومة بحيث تضم المعسكر الصهيونى وميريتس وكولانو وشاس ويهدوت هتوراه. وفى هذه الحالة سيحتاج هيرتزوج إلى تأييد القائمة العربية المشتركة دون مشاركتها فى الحكومة. وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، صباح أمس، النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات، حيث حصل حزب الليكود على 30 مقعدا من أصل 120 فى البرلمان، بينما حصل «المعسكر الصهيونى» على 24 مقعدا، فيما حلت القائمة العربية المشتركة فى المركز الثالث، حاصدة 14 مقعدا. وكانت استطلاعات الرأى التى أجريت الأسبوع الماضى، قالت إن الليكود تراجع للمركز الثانى، بينما منحت معسكر هرتزوج 24 مقعدا. واعترف رئيس حزب العمل بفوز نتنياهو فى الانتخابات التشريعية وتمنى له «التوفيق». وصرح هرتزوج لوسائل الإعلام الإسرائيلية قائلا: «تحدثت منذ دقائق قليلة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. هنأته بفوزه وتمنيت له التوفيق». ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات فى موعد اقصاه بعد ظهر اليوم الخميس. وبعدها سيكون أمام الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين، سبعة أيام لاختيار من سيكلفه بتشكيل الحكومة. وأعرب نتنياهو أمس، عن أمله بتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية، بحسب بيان صادر عن حزب الليكود. ووفق دستور دولة الاحتلال، أمام نتنياهو 28 يوما لتشكيل ائتلافه. ويستطيع الرئيس الإسرائيلى إذا اقتضت الضرورة تمديد هذه الفترة 14 يوما. وكان نتنياهو قال فى خطاب إعلان الفوز مساء أمس الأول، فى المقر الرئيسى لحملته الانتخابية فى تل أبيب: «خلافا لكل التوقعات، حققنا نصرا كبيرا لليكود. حققنا نصرا كبيرا للمعسكر الوطنى بقيادة الليكود. حققنا نصرا كبيرا لشعبنا الإسرائيلى». بدوره، قال ياسر عبدربه، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إسرائيل العنصرية اختارت طريق العنصرية والاحتلال والاستيطان ولم تختر طريق المفاوضات». وأضاف: «نواجه مجتمعا إسرائيليا مريضا بالعنصرية وسياسة الاحتلال والاستيطان مثلما كان المجتمع الأبيض فى جنوب أفريقيا». وبحسب عبدربه، فإن الفلسطينيين لن يصابوا «بالذعر والارتباك رغم سوء هذه النتائج فى الانتخابات الإسرائيلية».