أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الهدف الرئيسي من تنفيذ مشروعات تنمية منطقة حلايب وشلاتين، هو إيجاد حلول تكنولوجية لمشكلاتنا بأيدٍ مصرية لتتناسب مع الأجواء المصرية الطبيعية من ناحية والاجتماعية من ناحية ثانية، موضحًا أنه لا يكفي أن ننقل تكنولوجيا الغير حتى ولو كانت رخيصة، بل لابد من تمصيرها لبناء وتنمية القدرات المصرية. وأشار صقر، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، إلى أن اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، أشاد ببعض المشروعات المصنعة في مصر "نسبة المواد المحلية المصنعة فيها كبيرة"، خاصة أن هناك من بين هذه المشرعات ما يتجاوز المكون المحلي في التصنيع بنسبة 40% في تصنيع فلتر تحلية مياه إلى 75% في تصنيع جهاز تكثيف مياه، إلى 100% في تصنيع طواحين توليد طاقة أو حضانات استنبات شعير. وأضاف أن هناك عددًا من المشروعات المصنعة ما يضاهي المصنع عالميًا ويزيد عليه أنه خالٍ من التعقيد في التشغيل، فلا يحتاج أكثر من ضغط الزر للتشغيل ليعمل بصورة اتوماتيكية، فضلا عن كونها أرخص بصورة كبيرة كفلتر تحلية المياه المصنع محليًا لأول مرة الذي يعمل بالطاقة الشمسية. وأوضح أن المحافظ اهتم بمشروعات استنبات الشعير، خاصة أن المحافظة كان لها تجارب سابقة في هذا المجال لفوائده المتعددة ولمناسبته لوضع المنطقة وأهلها في حلايب وشلاتين، فالشعير رخيص الثمن إذا ما قورن بالبرسيم الحجازي والدريس، ولا يحتاج لطاقة كبيرة للاستنبات وعالٍ في القيمة الغذائية، ويناسب الثروة الحيوانية التي تمثل المطبخ الأساسى للأسرة الشلاتينية، والتي تتأثر بشدة بعدم وجود نباتات خضراء فتجف الضروع ولا يوجد لبن، وتقلل اللحوم أيضًا، حيث إن الشعير يعطي إنتاجًا أكثر في الحيوان في الألبان واللحوم، كما أن الشعير مناسب لشلاتين، لأن بذوره موجودة في قنا، أي قربية وتكلفة نقلها ستكون بسيطة. وقال رئيس الأكاديمية، إن "محافظ البحر الأحمر طالب خلال اللقاء، بحفظ بذور النباتات الطبية، والتي تعتبر ثروة قومية في منطقة حلايب وشلاتين" وأوضح الوفد العلمي، أنهم بالفعل انتهوا من ذلك في بنك الجينات، وأن عملية الحصد لن تتجاوز 25% من النباتات الطبية. وأضاف صقر، أن المحافظ وجه كذلك بتوفير جميع الدراسات بالمحافظة سواء الخاصة بالآبار الموجودة في منطقة حلايب وشلاتين أو للنباتات الطبية، وتسليمها للوفد العلمي، لتكون متاحة لهم للاطلاع عليها والاستفادة منها في تنفيذ مشروعاتهم البحثية. وأشار إلى أن أكاديمية البحث العلمي قد بدأت تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الاسترشادية بمنطقة حلايب وشلاتين، منها مشروع "تعظيم الاستفادة من منتجات النباتات الملحية النامية في البيئات الملحية في سواحل ووديان البحر الأحمر بمنطقة جنوب شرق مصر" للدكتور حسن محمد الشاعر، ومشروع "وحدة تحلية تعمل بالتناضح العكسى" بطاقة 4000 لتر/ يوم مزودة بنظام شمسى فوتوفولتى، للدكتور وائل عبد المعز. وذكر أن من بين تلك المشروعات مشروع "جهاز لتكثيف مياه البحر" للدكتور وائل الغمري، ومشروع "تطوير محطة تحلية مياه بحر متنقلة تعمل بالتناضح العكسى والطاقة الشمسية وطاقة الرياح" للدكتور حسام أحمد شوقى، ومشروع "تصميم وبناء واختبار ثلاجة شمسية تمتاز بالحد من فاقد الطاقة"، للدكتور محمد عمرو سراج الدين، كما ستنفذ الأكاديمية مشروعا ل"تطبيق وتطوير نموذج تجريبى لمزرعة متكاملة فى حلايب وشلاتين" للدكتورة فجر خميس عبد الجواد، ومشروع "تصميم وتصنيع وحدة قادرة على رفع المياه من الأبار الجوفية أو ضخ مياه البحر بشلاتين باستخدام نظام مزدوج من طاقة الرياح والطاقة الشمسية"، للدكتور محمد جلال فرغلي. وتابع أنه سيتم تنفيذ مشروع "تصميم وتصنيع أجهزة صغيرة ومتنقلة لإنتاج الثلج بالطاقة الشمسية لحفظ الأسماك" للدكتورة نجوى محمد خطاب، ومشروع "تعظيم الاستفادة من النباتات الطبية البرية لتنمية المجتمعات السكانية بمنطقة جنوب شرق مصر" للدكتور أحمد عبد اللطيف الخولى، ومشروع "دراسات جيوفيزيقية وجيولوجية لتنمية وادي دعيط بساحل البحر الأحمرجنوب الصحراء الشرقية مصر" للدكتور جاد محمد القاضي، ومشروع "استكمال حصر وتطوير النباتات الطبيعية لجنوب شرق مصر" للدكتور صلاح سيد أحمد، ومشروع "تعميق المكون المحلى لوحدات استنبات الشعير" للدكتور وائل محمود خير الدين.