• لم أتعرض لأى ظلم.. وأحترم رأى «أحلام» فى «أراب جوت تالنت» لأنه لن يتفق علىّ الجميع • لا أنسى أبدا وقفة أحمد حلمى بجانبى كثيرون توقعوا فوزها وحصولها على لقب الفائز فى الموسم الرابع ل«أراب جوت تالنت»، وعقب النتيجة أصيب محبوها بصدمة كبيرة، ولكن ياسمينا ترى أن نجاحها الحقيقى ليس فى الحصول على اللقب، ولكن فى حب الناس بها وإيمانهم بصوتها وبموهبتها، ورغم كل التشكيك فى النتيجة، إلا أنها تنأى بنفسها عن ذلك التشكيك وتجد أن كل من وصلوا للنهائى يستحق الفوز بجدارة. وعن سر ال24 ساعة الأخيرة فى البرنامج وذهاب كل المؤشرات لفوزها باللقب وتغيير النتيجة لصالح صلاح المغربى، تم إجراء الحوار التالى: • فى البداية هل توقعتى فوز صلاح المغربى بلقب الموسم الرابع لأراب جوت تالنت؟ - قبل الحلقة الختامية كانت هناك «انترفيوهات» كثيرة للمشتركين، وعندما سألوا الجميع عمن تتوقعونه الفائز بالموسم الرابع، كانوا يقولون «ياسمينا»، وهذا أعطانى املا كبيرا بأنى الفائزة، ولكن أيضا كان لدى تأكيد أن كل من وصلوا للختام يستحق اللقب بجدارة، وطالما صلاح حصل على اللقب فهو يستحقه لكونه فنانا ومؤديا رائعا. • ولكن هناك من يشككون فى النتيجة؟ - من يشكك يفعل ما يحلو له، فلست أنا هذا الشخص. • وماذا عن قصة ال24 ساعة التى سبقت الحلقة الختامية؟ -التوتر الطبيعى والعادى الذى يسبق مثل هذه الأحداث الجليلة بالنسبة لأى مشترك. • وما حقيقة أن المؤشرات الأولية كلها داخل الكواليس قبل الحلقة الختامية كانت تقول بأنك الفائزة بلقب الموسم الرابع.. فماذا حدث؟ - كلامك حقيقى وصحيح فكل المؤشرات الأولية تقريبا كانت تقول بأنى الفائزة بلقب الموسم الرابع، وهذا يظهر من كلام الناس فى الكواليس وآراء زملائى، وعدد المشاهدين لأول عرض لى على اليوتيوب وعدد الإعجابات على صفحة الفيس بوك، وبصراحة كى اكون صادقة معك أنا ممنوعة بحكم عقدى مع MBC بعدم الحديث عن التفاصيل والكواليس بشكل مفصل إلا بعد مرور 18 شهرا، وكل ما أستطيع قوله إنه فى الحلقة الختامية وصلنى احساس بأنى اشتغلت على نفسى جيدا وعلى موهبتى ومهما كانت النتيجة فأنا راضية بها. • معنى ذلك أن الكواليس بينك وبين زملائك كانت جيدة؟ - كانت الكواليس ممتازة جدا، ولم أكن أنظر لأحد أبدا أنه منافس لى إطلاقا، فقد كانت لى خصوصية نوعا ما فى البرنامج لحد كبير لأسباب كثيرة أولها أن البنات كانوا قليلى العدد فى البرنامج، فضلا عن أن اختلاف المواهب كان يجعل كل منا يشعر بأنه لا منافس أمامه». • هل شعرت بعد النتيجة بأى ظلم وقع عليك؟ - شعرت بصدمة كبيرة طبعا، ولكن هذه الصدمة شعر بها كل المتسابقين، لأن كل منا شعر بأنه قدم آخر ما عنده، وبصراحة حزنت جدا لأنى بشر فى النهاية وتمنيت الفوز باللقب، وفى النهاية الجمهور هو الذى يختار الفائز بالتصويت، وبالتالى لا يوجد هناك أى ظلم وقع عليّ. • هل حلمت بأن تصبحى مثل كارمن سليمان وأحمد جمال وغيرهما من المصريين الفائزين فى برامج اكتشاف المواهب؟ -ردت بتلقائية «أنا بالفعل مثلهم»، وصدقينى من خلال تجربتى فى البرنامج أؤكد لك أن اللقب ليس شرطا للنجاح، فمنذ الوهلة الأولى التى غنيت بها فى البرنامج ازدادت القاعدة الجماهيرية لى وأحبنى الجمهور بشدة، وهذا ما يهمنى بالدرجة الأولى، فصحيح أننى لم أحصل على اللقب ولكنى كسبت الكثير فى المقابل. • وما تعليقك على أن برامج اكتشاف المواهب قد لا تضيف كثيرا للمتسابق ولا تفيده حتى وإن حصل على اللقب؟ - هذه البرامج توفر شيئا مهما جدا لأى متسابق، وهى أنها تعرفه على الجمهور وتساعد فى وضعه داخل دائرة الضوء، فتوافر الموهبة شىء ضرورى جدا ولكن المهم أيضا هو كيفية إظهارها لأكبر عدد ممكن من الجمهور، وهذه أهم نقطة ايجابية لتلك البرامج. • بصراحة.. هل تجدين أن البرنامج كان مهما لك الاشتراك فيه، فكثير من هذه البرامج لم تضف إلى فائزيها أو المشتركين فيها أى شىء؟ - رصيد كثير من النجوم هو «الإعلام»، ودعينى أكون صريحة معك فجمهور الأوبرا رغم أنه مهم جدا وعلى درجة عالية من التذوق للموسيقى، إلا أنه فى النهاية جمهور محدود، وهنا جاء دور البرنامج الذى عرفنى لقاعدة جماهيرية كبيرة جدا لم أكن اتخيلها، ليس فى مصر فقط ولكن فى الوطن العربى كله. • وماذا عن الدعم المقدم لك.. دعينا نبدأ بنجوى كرم؟ - بالفعل الفنانة نجوى كرم أعلنت عقب الحلقة أنها ستقدم دعما فنيا لى بعد أن تقدم الأغنية المناسبة التى أاشترك فيها بالغناء معها. وبصراحة فى هذا السياق، أحب أشكر الفنان أحمد حلمى جدا لأنه كان يطمئننى فى أوقات كثيرة عندما أصعد على المسرح وأكون متوترة، فعندما أنظر إليه أشعر براحة وطمأنينة، ولا يمكن أن انسى أبدا عندما جاء إلىّ عقب انتهاء الحلقة الختامية ليهدئنى ويقول لى «إنتى فنانة جميلة وانظرى لحب الناس لك»، وكذلك أشكر المايسترو سليم سحاب الذى تعلمت تحت قيادته فى فرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا، وهو من قدم لى فى برنامج أراب جوت تالنت، وكل الشكر له كونه جعلنى اقدم على هذه الخطوة. • وماذا عن دعم التليفزيون المصرى الذى أعلن عنه عصام الأمير؟ - انا سمعت عنه من خلال وسائل الإعلام فقط، ولكن لم أالمس شيئا على أرض الواقع. • وما الذى تخططيه لنفسك بعد «أراب جوت تالنت»؟ -أراب جوت تالنت مرحلة وانتهت ولن أقف عنده، وأحاول فى التوقيت الحالى ان أصنع شيئا ناجحا يقنع الجمهور ويؤكد موهبتى ويكمل نجاحى الذى حققته فى البرنامج على مستوى تقبل وحب الجمهور. • هل فكرت فى الاشتراك بأى برنامج اكتشاف مواهب آخر؟ - لا، فقد جربت حظى وقطعت شوطا كبيرا أحمد الله عليه، وصدقينى الفوز باللقب ليس كل شىء، فضلا عن سبب آخر وهو أننى لا أحب أن يتم اتهامى بالمتاجرة، فلا أنتظر الحصول على اللقب لكى اثبت أنى ناجحة، والحمد لله يكفينى حب الناس لى. • فى النهاية ما تعليقك على انتقاد أحلام لصوتك؟ - بصراحة كأى شخص طبيعى تضايقت بالطبع عندما هاجمت صوتى، ولكن فى النهاية قلت لنفسى هذه آراء شخصية، ومستحيل يتفق عليك الجميع، ومثلما هاجمتنى هى كان هناك آخرون يشيدون بصوتى وبأدائى كهانى شاكر وحلمى بكر وابراهيم حجازى وغيرهم، وصحيح أن أحلام نجمة كبيرة وفنانة من العيار الثقيل ولكن عندما انتقدت صوتى، كان انتقادها لى لا يخرج عن كونه رأيا شخصيا وأنا احترمه جدا. • ولكن ألم يؤثر فيك هذا النقد؟ - بالطبع أثر فىّ وتعبت نفسيا، ولكن فى النهاية هذا رأيها وهى حرة فيه وأحترمه، ويجب علىّ تقبل كل الآراء. ياسمينا تروي لمحررة الشروق ما درا معها في كواليس «أراب جوت تالنت» - تصوير: إبراهيم عزت