- المعسكر الصهيونى والليكود وإسرائيل بيتنا يتعهدون بقوة الردع لدولة الاحتلال.. وميرتس الوحيد الذى يرى ضرورة حل عادل للقضية الفلسطينية بخلاف إعلان صريح لحزب «ميرتس» (يسار) وتلميح من حزب «هناك مستقبل» (وسط)، تجنبت الأحزاب اليهودية ومرشحيها، الحديث عن أى انسحاب إسرائيلى إلى حدود عام 1967 كأساس لحل القضية الفلسطينية، طوال فترة الدعاية الانتخابية. وبحسب رصد، لرؤية الأحزاب اليهودية عشية انتخابات الكنيست المبكرة المقررة اليوم، فإن تلك الأحزاب تتفق، فيما عدا «ميرتس»، على وجوب بقاء مدينة القدس، عاصمة «موحدة وأبدية» لإسرائيل، ورفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضى المحتلة عام 1948، ويصر البعض على أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء. ففى برنامج «المعسكر الصهيونى»، برئاسة يتسحاق هرتسوج وتسيبى ليفنى، يتعهد المرشحون ب«صيانة وتعزيز قوة الردع لإسرائيل وقوة جيشها، وتنفيذ قيم إسرائيل كدولة يهودية». أما حزب الليكود (يمين علمانى) برئاسة رئيس الوزراء المنتهيه ولايته، بنيامين نتنياهو، فيرى أن «أى أراض قد تخليها إسرائيل فى الوقت الراهن ستحتلها عناصر إسلامية متطرفة، وعليه فإنه لن تكون هناك أى انسحابات ولا تنازلات». وفى حزب «إسرائيل بيتنا» اليمينى العلمانى، بزعامة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، يعتقد إنه «لا إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين لوحدهم». ومن ثم، فأن «أى اتفاق يجب أن يشمل تبادل الأراضى المأهولة بالسكان، سيكون من شأنه السماح لعرب إسرائيل الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين وليس إسرائيل أن يكونوا جزءا من الدولة الفلسطينية». أيضا، يتفاخر حزب «البيت اليهودى» (دينى يمينى)، برئاسة وزير الاقتصاد نفتالى بنيت، بأنه «الحزب الفاعل الوحيد فى إسرائيل الذى يرفض أى نوع من الدولة الفلسطينية». وفى حزب «هناك مستقبل» (وسطى)، برئاسة وزير المالية المقال يائير لابيد، فيعتقد أن «أى اتفاق مع الفلسطينيين لابد أن يشمل إجراءات أمنية مشددة على المدى الطويل، بما فى ذلك نزع السلاح فى يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ونزع الأسلحة الاستراتيجية من حماس، والتطبيع مع العالم العربى». فى المقابل، يرى حزب ميرتس، (يسار)، ضرورة «حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس سياسى، وفقا لمبدأ دولتين لشعبين، ما يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، وتقسيم البلد بموجب اتفاق بإقامة دولتين سياديتين ضمن حدوده». ويطرح «ميرتس»، الذى يقوده بزعامة زهافا جلؤون، مبدأ «مفاوضات على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضى، وعاصمتين فى القدس، وحل متفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، على أساس مبادرة السلام العربية». وبجانب تلك الأحزاب اليهودية، تخوض قائمة عربية مشتركة، للمرة الأولى، ومن المتوقع حصولها، بحسب استطلاعات رأى، على المركز الثالث بواقع 13 من أصل 120 مقعدا، بعد حزبى «المعسكر الصهيونى»، و«الليكود» على الترتيب.