تعتزم الجامعة العربية إقامة مؤتمر "عربي أفريقي" لمعالجة القضايا الإنسانية التي أفرزتها الحرب بالولايات الجنوبية في السودان، وأشارت الجامعة إلى موافقة حكومة الخرطوم على انعقاد هذا المؤتمر، الذي يجري التشاور حوله حاليا مع عدة دول عربية وأفريقية. وقال ممثل الجامعة العربية بالسودان السفير صلاح حليمة - في تصريح صحفي اليوم الاثنين - "إن الجامعة تدعم الحوار الوطني "السوداني - السوداني"، الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير". وأضاف أنه إذا كان لابد من وجود دور دولي في الحوار السوداني بين الفرقاء، فيجب أن لا يتعدى دور المراقب فقط، وأن يكون هذا الدور محدودا، كاشفا عن مساع وأدوار مهمة ستقوم بها الجامعة العربية خلال الأيام القادمة مع الأطراف بما فيها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، التي يقودها ثامبو أمبيكي. وتابع "مساعينا تهدف لدفع مفاوضات المنطقتين "النيل الأزرق وجنوب كردفان" في كل مراحلها السياسية والإنسانية والأمنية، لافتا إلى أن هذا التوجه ينطلق من دور عربي أفريقي خالص". وأكد حليمة أن مؤتمر معالجة القضايا الإنسانية للولايات الجنوبية بالسودان، وجد الموافقة والقبول من جانب الخرطوم، وهناك مشاورات واتصالات مع بعض الدول العربية والأفريقية للمشاركة في هذا المؤتمر. وفي سياق متصل، أكد السفير صلاح حليمة أن وفد الجامعة العربية، الذي يجري مباحثات مع المسئولين بالخرطوم هذه الأيام، بحث الترتيبات الخاصة بمراقبة الانتخابات العامة بالبلاد التي ستجرى في 13 أبريل المقبل، والتي أكد أنها حق دستوري للمواطن السوداني. وقال "إن الشعوب تتطلع إلى أدوار مهمة للجامعة العربية، خاصة حول القضايا المهمة التي تواجه الموقف العربي بصورة عامة، مشيرا إلى أن مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي، يجب أن تحظى بتنفيذ مشروعات على أرض الواقع، خاصة وأن السودان قد قام بتوفير كل المطلوبات العملية، لتمضي المبادرة إلى الأمام". وشدد على أن دول الخليج هي الأقدر على توفير التمويل المطلوب للمشروعات، التي تعجل بإنجاح المبادرة، حيث لابد من إنشاء آلية للأمر، مؤكدا أن الانفراج، الذي تشهده علاقات السودان مع الدول العربية مؤخرا، يعتبر من أهم العوامل لإنجاح هذه المبادرة.