تحتضن مدينة الإسكندرية، الجمعة المقبلة، احتفالية ميلاد سيد درويش «فنان الشعب»، والتي تقام فعاليتها بمسقط رأسه بحي كوم الدكة وسط المدينة. ينظم الاحتفالية، التي تمتلك طابعا متميزا، مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، وتتضمن عدة أنشطة يشارك بها الصغار والكبار. ويبدأ البرنامج برحلة استكشافية للأطفال بحي كوم الدكة، ومجموعة ورش فنية لهم، وأشغال يدوية للسيدات، كما يقدم عرضا فنيا للمهرج، بالإضافة إلى حفلين فنيين لفريقي ابن البلد والدروايش، ويقدمان مجموعة من أجمل أغاني فنان الشعب. يذكر أن، سيد درويش أحد أهم مجددى الموسيقى العربية، ولد في 17 مارس 1892 بحي كوم الدكة بمدينة الإسكندرية، وأتقن أصول العزف على آلة العود وكتابة النوتة الموسيقية، وبدأت موهبته الموسيقية تنضج، ولحن أول أدواره «يا فؤادي ليه بتعشق»، ومنذ سطوع نجمه قام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض، وعلي الكسار. ويعد سيد درويش من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة الاجتماعية، فقدم أغنية «قوم يامصري» التي غناها أثناء ثورة 1919، ونشيد «بلادى بلادي» الذي اقتبس فيه كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل، وأغنية «الحلوة دي» التي غناها تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع، حيث جعل للموسيقى المصرية هدفا يتخطى الطرب إلى الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي.