الحماقى: الاستثمارات تستوعب مليون عاطل.. الحفناوى: المشروعات كثيفة العمالة الحل الأمثل.. وممثلو العمال: تدريب وتأهيل العمالة دورنا يأمل المصريون فى أن تستوعب مشروعات المؤتمر الاقتصادى المقرر انطلاقه اليوم أكبر قدر من العاطلين الذين وصلت نسبتهم إلى 13.1% بحسب تصريح إبراهيم محلب رئيس الوزراء. وتقول الدكتورة يمن الحماقى أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة عين شمس، أن المؤتمر من شأنه توفير مليون فرصة عمل للعاطلين خلال 5 سنوات حال تنفيذ الحكومة ما أعلنته بشأن جذب المستثمرين، خاصة أن تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر انخفضت بالنسبة للناتج المحلى الإجمالى فى الدول العربية بما لا يحقق معدلات التنمية المطلوبة، مضيفة أن هناك اتفاقيات عقدتها الحكومة قبيل انعقاد المؤتمر لجذب الاستثمارات فى مجالات الطاقة المتجددة، ومع شركة كوكاكولا، وشركات تكرير البترول مما يؤكد ضخ استثمارات جديدة للقضاء على أعلى نسبة من البطالة. فيما تؤكد، كريمة الحفناوى العضو المؤسس بحركة حماية للدفاع عن القطاع العام، أن المؤتمر الاقتصادى يأتى فى وقت قلت فيه الاستثمارات فى مصر من 13.5 مليار دولار سنويا قبل ثورة 25 يناير، إلى 2 مليار دولار فقط، كما أغلق المستثمرون نشاطاتهم وأُغلقت عشرات المصانع والشركات بسبب الخسارة فى ظل تردى الأوضاع الأمنية، وتشريد العمال خاصة فى مجال السياحة الذى كان أكبر القطاعات تضررا من الانفلات الأمنى بعد الثورة، مضيفة أن كل ذلك تسبب فى زيادة نسبة البطالة خاصة بين الشباب، وفى ظل الاستقرار الأمنى النسبى الذى تعيشه مصر، لدينا أمل كبير فى إقامة مشروعات استثمارية ضخمة تستوعب أكبر قدر من الشباب»، مشددة على ضرورة إعطاء المشروعات كثيفة العمالة اهتماما أكبر على حساب المشروعات المعتمدة على التكنولوجيا لتشغيل الشباب المصرى. وشددت الحفناوى، على ضرورة قيام الدولة بدورها فى تدريب، وتأهيل، وزيادة مهارات اليد العاملة فى مصر حتى لا يلجأ المستثمرون إلى الاستعانة بعمالة خارجية لديها مهارة فى المشروع المقام، فضلا عن وضع ضوابط محكمة على إحضار عمالة خارجية ليستفيد الشباب المصرى. من جانبه أكد باسم حلقة، الأمين العام للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، رئيس نقابة السياحيين إنه سيشارك ضمن وفد السياحيين المشارك فى المؤتمر، لمساعدة المستثمرين وتوفير الردود المطلوبة عن العمالة المصرية وجاهزيتها للعمل وتنفيذ المشروعات وتحقيق أفضل نتائج ربحية متوقعة. وأضاف حلقة، «للشروق»، أن قطاع السياحة من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات وأكثرها تحقيقا للربح، لافتا إلى أن فرص الاستثمار فى هذا القطاع متنوعة، منها تنمية الساحل الشمالى فى مرسى مطروح وكذلك البحر الأحمر، وجميعها قابلة لاستقبال السائحين. وأشار حلقة، إلى أن النقابة ستقوم على إعداد الكوادر العاملة لتكون جاهزة للعمل سواء فى شركات السياحة أو الفنادق أو المطاعم أو الملاهى أو النقل السياحى، بالتأهيل والتدريب فى مراكز تدريب النقابة أو بالتنسيق مع منظمات دولية مثل منظمة العمل الدولية ومنظمة فريدرش إيفرت الألمانية، فضلا عن مركز التدريب التابع لوزارة السياحة. ويشير رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، جبالى المراغى، إلى أن وفدا من الاتحاد سيشارك فى المؤتمر، لافتا إلى أن الوفد يجمعه والأمين العام للاتحاد محمد وهبه الله، ونائب رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والجمارك عادل عبدالفضيل، لتمثيل الجانب العمالى فى المؤتمر. وأكد المراغى أن الحكومة تعمل على إنجاح المؤتمر لما يمثله من انطلاقة عالمية نحو التنمية وفتح آفاق جديدة للعمل، من خلال إقامة مشاريع استثمارية فى مصر، بعد إزالة جميع العوائق أمام المستثمرين لتشجيعهم على العمل فى مناخ مريح يجذبهم، مما يؤكد توفير فرص العمل للعمال، والقضاء على البطالة. وشدد المراغى على ضرورة وجود نقطة التقاء بين أطراف العمل الثلاثة ومنهم العمال وأصحاب الأعمال، مؤكدا أن قانونى العمل والاستثمار، وتنظيم علاقات العمل بين العمال وأصحاب الأعمال وحصول جميع الأطراف على حقوقها سيساعد على جذب الاستثمار، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر.