قال الدكتور فايز عزالدين، رئيس الغرفة التجارية الكندية بمصر والشرق الأوسط، إن كندا ستشارك بقوة في المؤتمر الاقتصادي المصري، حيث يعتبر المؤتمر تسويقًا لمصر، وإعادة وضعها على الخريطة الاستثمارية العالمية، بالإضافة إلى تصحيح صورة مناخ الاستثمار بها. وأعلن عز الدين عن مشاركة 28 شركة كندية في مجالات مختلفة، أبرزها مجال الطاقة، وهو مجال رئيس وحيوي في مصر، حيث يحتاج أي مستثمر إلي توفير الطاقة لاستثماراته، وقد سبق وتم عقد لقاء بالفعل الشهر الماضي بين ممثلي شركة "سكاي باور" الكندية، ورئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، وإبراهيم شاكر وزير الكهرباء، باستثمارات تقدر ب 12 مليار دولار أمريكي. وقال رئيس الغرفة الكندية إن كندا ستشارك أيضًا بمشروعات في مجال التعدين، حيث أن التكنولوجيا الكندية متقدمة جدًا في مجالات كثيرة ومنها مجال التعدين، ويتواجد بالفعل أكثر من 60% من شركات التعدين العالمية بكندا. ويرى عز الدين أن قطاع التعدين في مصر يحتاج إلى الاهتمام الشديد به؛ لتميز مصر بما تحويه من معادن، كما طالب بسرعة إصدار قانون التعدين والثروة المعدنية. وأعلن رئيس الغرفة الكندية بمصر عن مشاركة شركة "بومباردييه" الكندية التي تقوم بالتعاون مع وزارة النقل المصرية في عمل الدراسات اللازمة لمشروع تجديد القاطرات المصرية الموجودة بالفعل في الخدمة "الجرارات"، وإجراء العمرات الشاملة اللازمة لها، لضمان استمرارها بالخدمة بالشكل المطلوب، على أن تتم البداية بعدد 50 قاطرة كمرحلة أولي، مع وجود دراسات أخرى تتم لإنشاء خط سكك حديدية سريع بين مدينتي الإسكندرية وأسوان. وأشاد عز الدين بالدولة المصرية لاستحداثها وزارة جديدة للتعليم والتدريب الفني، لما لها من الأثر الكبير نحو تبني الدولة التعليم والتدريب الفني، وإيجاد موارد بشرية مصرية مهنية على درجة عالية من الكفاءة، وخاصة أن كندا من الدول المتقدمة جدًا في التعليم الفني، وتملك من الأساليب والخبرات المتقدمة ما يجعلها متميزة في هذا المجال، مع قيام الغرفة الكندية كحلقة وصل لتطوير هذا القطاع الذي تحتاجه مصر بشدة لتتحول مصر فعليًا إلى بلدًا صناعي، ينافس بجودة إنتاجه البلدان الأخرى. وأعلن الدكتور فايز عز الدين عن عقد مؤتمرًا بكندا أبريل المقبل للترويج للمشروعات التي سيطرحها المؤتمر الاقتصادي بالتعاون بين الغرفة التجارية الكندية وجهاز التمثيل التجاري المصري في كندا، حيث ستكون الغرفة حلقة وصل توضح للشركات الكندية بما لديها من تكنولوجيا متطورة ورؤوس أموال أهم الفرص الاستثمارية لها بمصر. وطالب رئيس الغرفة الكندية بضرورة وضع خطة استثمارية واقتصادية ترويجية لمصر 2030، لكي يقوم المستثمر على أساسها بالتخطيط والدراسة لاستثماراته، مع ضمان إقرار القوانين والتشريعات التي تضمن له العائد علي رأس المال، واستقرار استثماراته، مع الآلية الواضحة لتنفيذ تلك القوانين، وسرعة تنفيذها، وضرورة توفير البيانات والمعلومات الدقيقة التي تخدم المستثمر. وقال عز الدين، إن المؤتمر الاقتصادي يعتبر بوابة الدخول للاستثمار في مصر في مختلف القطاعات، ومصر تستحق أن توجه نحوها الاستثمارات بقوة، كما أن المؤتمر الذي يستطيع أن يحشد نحو 2000 مشارك في وقت قصير من مختلف وأكبر دول العالم هو خطوة إيجابية تحسب لمصر، وبداية نجاح للمؤتمر، والأهم من المؤتمر هو مابعده، من حيث متابعة تنفيذ المشروعات والخطط الاستثمارية، مع ضرورة تشكيل لجنة متخصصة "لجنة المؤتمر الاقتصادي" لمتابعة تنفيذ اتفاقيات وتوصيات هذا المؤتمر، والتحضير للمؤتمر القادم.