• مصادر حمساوية: مسئولون مصريون أبلغوا الحركة بعدم تبنى الحكم القضائى سياسيا كشف مسئول بارز فى حركه حماس ل«الشروق» عن ترتيبات جرت فى العاصمة القطرية الدوحة من أجل تلطيف الأجواء بين السعودية وحماس، مرجحا أن يثمر عن زيارة سيقوم بها رئيس المكتب السياسى خالد مشعل إلى المملكة العربية السعودية قريبا. وقال المسئول الذى فضل عدم ذكر اسمه إن هناك عدة لقاءات عقدت بين قيادات حماس فى الدوحة والسفير السعودى وكذلك مسئولين أمنيين سعوديين، لافتا إلى أن الرياض وضعت شروطا لم يحددها وافقت عليها الحركة، كما ان حماس أعربت عن استعدادها لتنفيذ اتفاق مكة للمصالحة. واضاف أن المملكة معنية بالتواصل مع الإخوان المسلمين باعتبارهم (بافر زوون) منطقة عازلة لمواجهة التطرف والتشدد فى المنطقة لأنهم يعلمون أنه بدون التواصل معهم فإن المنطقة ستتعرض لمزيد من المشكلات، لافتا إلى أن هناك مراجعات فى المنطقة تجاه حركة حماس، مرجحا حدوث تحولات إيجابية أيضا فى العلاقات مع مصر. وقال: أتوقع تحسن العلاقة مع مصر، مشيرا إلى أن هناك اتصالات جرت مع مسئولين مصريين. وتابع:هم أبلغونا أنهم لا يتبنون سياسيا الحكم القضائى الأخير الذى يعتبر حركة حماس إرهابية، مؤكدا أن حماس غير معنية إطلاقا بالتدخل فى شئون أى دولة ولا بصدد إحداث خلاف مع أى دولة فكيف يكون الحال مع مصر التى هى حاضنة لقضيتنا على مدى التاريخ ولا يمكن أن نستغنى عن دعمها لنا، بل نحن نسعى لكسب ود ودعم الجميع للقضية الفلسطينية. وحول ما تردد أن السعودية سبق أن رفضت طلبا لمشعل بالحضور إلى المملكة للعزاء بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أجاب بأن السعودية حينئذ أرسلت إشارات بأن هذا الوقت ليس مناسبا بسبب الخلافات وأن الأجواء ليست مهيأة لمثل هذه الزيارة لكن الآن يبدو أن الأجواء أفضل. ورأى المصدر أن هناك انفراجة سياسية فى ظل المتغيرات المقبلة وأنه إذا توفرت النوايا الصادقة ستحل كل الإشكالات فى المنطقة. وقال إن السعودية ستلعب أدوارا كثيرة لإعادة التوازن والاستقرار فى المنطقة، مرجحا حدوث تحالفات مع كل من مصر وتركيا لمواجهة التمدد الإيرانى، مشيرا إلى سيطرة الحوثيين على صنعاء ومخاوف فى الخليج وخصوصا فى البحرين إزاء ذلك. من جانبه، كشف مصدر بالحركة فى قطاع غزة أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لعب دورا فى التقريب بين حماس والسعودية خلال زيارته الاخيرة إلى الرياض. وأكد المصدر أن الحركة أجرت العديد من الاتصالات بمسئولين مصريين عقب أكبر توتر فى العلاقات بين الطرفين بعد حكم القضاء المصرى باعتبار الحركة منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن قيادات الحركة أبدوا استعدادهم للقيام بأى شىء يعيد الثقة للجانب المصرى من جديد، مشددا فى الوقت ذاته على أن ما يروجه الإعلام المصرى بشأن الحركة، ما هو إلا «فبركات يصيغها أطراف فلسطينية على خلاف مع حماس»، على حد تعبير المصدر. فى سياق متصل، قال مصدر فلسطينى إن السعودية تسعى لتصحيح ما سماه بالأخطاء التى وقعت بها فى السابق، مشيرا إلى أن أول هذه الأخطاء هو سرعة تصحيح العلاقة مع حماس حتى لا تقترب من ايران.