سخر معارض روسي من فرضية قيام إسلاميين متطرفين باغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف واصفا إياها ب "السخيفة". واعتبر إليا ياشين المقرب من نيمتسوف أن هذه الفرضية "ناتجة عن قرار سياسي مفيد للكرملين". استبعد معارض روسي اليوم الاثنين (التاسع من آذار/ مارس 2015) فرضية تحمل إسلاميين متطرفين مسؤولية اغتيال المعارض بوريس نيمتسوف الشهر الماضي ووصفها ب "السخيفة" وذات دوافع سياسية. وقال اليا ياشين، الذي أسس مع نيمتسوف حركة المعارضة "سوليدارنوست"، إن "الرواية الرسمية من التحقيق أكثر من سخيفة. أعتقد أنها ناتجة عن قرار سياسي صادر عن الكرملين". وأكد ياشين أن نيمتسوف "لم يتكلم يوما بشكل سيء عن الإسلام"، وانتقد ببساطة الإسلاميين الذين قتلوا 12 شخصا في مكاتب شارلي ايبدو في باريس، مشيرا إلى أن "الإشارة إلى أن إسلاميين قتلوه غير منطقية ومفيدة للكرملين لأنها تصرف الأنظار عن اتهامات بضلوع مسؤولين في الأمر". وأضاف قائلا: إن "أسوأ مخاوفنا بدأت بالتحقق: تم اعتقال المنفذ فيما الآمر لا يزال حرا". ويبدو أن الفرضية ترسخت أكثر بعد اعتراف مشتبه به من الشيشان ذات الغالبية المسلمة في شمال القوقاز بمشاركته في عملية الاغتيال. وكانت الشيشان شهدت في كانون الثاني/ يناير مسيرة ضخمة ضد الصور التي نشرتها شارلي ايبدو للنبي محمد. ووجهت الاتهامات لكل من زاور داداييف، النائب السابق لقائد كتيبة في شرطة الشيشان، وانزور غوباتشيف، الموظف السابق في شركة أمنية خاصة، بجريمة قتل نيمتسوف. وحسب مصادر قضائية روسية فإن داداييف "اعترف" بمشاركته في اغتيال المعارض نيمتسوف فيما دفع غوباتشيف وثلاثة مشتبه بهم آخرين ببراءتهم. واستمعت محكمة في موسكو إلى أقوال داداييف، وجرى التحقيق معه وفقا للجزء المتعلق بارتكاب جريمة لأسباب مالية في القانون الجزائي الروسي، ما يشير الى اعتقاد المحققين بأنه لم يكن سوى المنفذ. وقتل نيمتسوف بأربع رصاصات أصابته في ظهره في 27 شباط/ فبراير أثناء تواجده على الجسر الكبير المحاذي للكرملين. وأثار اغتياله تنديد العديد من الدول وصدم المعارضة الروسية التي شهدت مقتل الكثير من أعضائها خلال السنوات الماضية والتي تتهم الرئيس فلاديمير بوتين بقمع الإعلام المستقل والأحزاب المعارضة.