أحالت مخابرات الجيش اللبناني إلى القضاء إرهابيا سوريا خطيرا اعترف بزرع عبوات ناسفة استهدفت الجيش اللبناني، كما كشف هويّة و أماكن أشخاص يقومون بعمليّات تفخيخ السيارات، ومعلومات أمنيّة تتعلّق بنشاط المجموعات الإرهابيّة. وذكر بيان لقيادة الجيش اللبناني أن مديرية المخابرات أحالت اليوم إلى القضاء المختص الموقوف السوري حسن محمد جميل حربا، والذي كان قد أوقف في 2 فبراير الماضي لانتمائه إلى تنظيمات إرهابية وقيامه مع آخرين بالإعتداء على مراكز الجيش. وقد أكّدت الإعترافات التي أدلى بها الموقوف خلال التحقيق معه انتمائه إلى التنظيمات الإرهابية وترؤسه مجموعة مسلّحة كانت تتنقّل بين جرود فليطا وبلدة عرسال وجرودها بشمال شرق لبنان (الجرود هي المناطق الجبلية الجرداء النائية التابعة للبلدات). و بحسب قيادة الجيش اللبناني فقد تبيّن أيضاً، أن الموقوف قد شارك مع مجموعته في الاعتداء على حاجز وادي الحصن بعرسال التابع للجيش، وفي تقديم الدعم للمجموعات الأخرى التي كانت تستهدف المراكز العسكرية، وبعد خطف العسكريين اللبنانيين في بلدة عرسال اللبنانية حاول هذا الإرهابي على رأس مجموعته السيطرة على حاجز وادي حميّد وفشل، كما شارك عدّة مرات في الهجوم على حاجزي وادي سويد ووادي حميّد التابعين للجيش بعرسال. ولفت البيان الى انه في سبتمبر الماضي بايع المدعو حربا أحد التنظيمات الإرهابية وعيّن من قبل هذا التنظيم مسؤولاً أمنياً داخل عرسال. وتمّ تجهيزه بآلية وأجهزة اتصال وسبع عبوات ناسفة تزن كلّ منها 3 كلجم وكلّف بزرع هذه العبوات عند مراكز الجيش، حيث قام مع مجموعته بزرع عبوة على طريق المصيدة وتفجيرها في اليوم التالي. كما زرع عبوة قرب مستوصف داخل عرسال ولكن تمكّن الخبير العسكري في الجيش اللبناني من تفكيكها، و زرع مع مجموعته عبوة أخرى على طريق وادي عطا بعرسال ولكنها لم تنفجر، بالإضافة إلى قيامه بصف سيارة مفخّخة في محيط بلدة عرسال لم تنفجر أيضاً لتمكّن وحدات الجيش من ضبطها. كما اعترف الموقوف بمحاولته استهداف شخص من آل الفليطي بواسطة سيارة مفخّخة داخل عرسال. وبإقدامه على تصفية عدد من السوريين في جرود البلدة، بالإضافة إلى اعترافات مهمّة أدلى بها الموقوف حول هويّة ومكان الأشخاص الذين يقومون بعمليّات تفخيخ السيارات، ومعلومات أمنيّة تتعلّق بنشاط المجموعات الإرهابيّة.. وفقا لبيان الجيش اللبناني.