أكدت الدكتورة نادية مكرم عبيد، المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيدارى) ووزيرة البيئة الأسبق، أن مؤتمر وزراء البيئة الذي استضافته مصر منذ يوم 28 فبراير وحتى اليوم هو فرصة حقيقية ومهمة لتوحيد رؤى الدول الإفريقية في قضايا التغيرات المناخية والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. وقالت مكرم، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركتها في مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، إن التكيف مع التغيرات المناخية هو الأساس الذي نتفق عليه وأن خفض غازات الاحتباس الحراري يجب أن يأتي وفقا للظروف الوطنية للدول والتمويل المتاح من المنظمات الدولية، مضيفة أن المؤتمر فرصة للإجماع حول تلك التفاصيل لأن الدول المتقدمة تستغل تلك التفاصيل لعدم توحيد المواقف. وقد تم أمس إطلاق مبادرة القيادات النسائية لوزيرات البيئة الأفارقة على هامش فعاليات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الشق الوزاري) بهدف دعم أساليب الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية، بالإضافة إلى مناقشة مشروع دور المرأة في السياسة الإفريقية في المجالات البيئية وإعلان رابطة الوزيرات والقيادات النسائية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وذلك ضمن فعاليات الختامية علاوة على مناقشة خطة العمل المقترحة للرابطة 2015-2016. وتضم مبادرة القيادات النسائية الأفارقة ووزيرات البيئة والتي بدأت عام 2002 في مؤتمر جوهانسبرج 15 سيدة كوزراء للبيئة في إفريقيا، وعلى رأسهم الدكتورة نادية مكرم عبيد بصفتها أول سيدة تشغل منصب وزيرة البيئة في مصر وعلى أن يتم اختيار رئيسة للرابطة من الدول الإفريقية، وذلك لمتابعة تنظيم الكيان الأفريقي من شبكة الوزيرات وقادة البيئة، ضمن اجتماع الشبكة العالمية للوزيرات وقادة البيئة الذي عقد في فبراير 2013 في نيروبيكينيا والذي دعا إلى وضع إطار الحوكمة العالمية التي تنص على إنشاء الإقليمي ودون الإقليمي في يوليو 2010.
