عرض حمدي مخلوف مدير الدورة الثانية لأيام قرطاج الموسيقية، أبرز معالم دورة العام الحالي، سواء فيما يتعلق بالمسابقات أو ببرنامج الحفلات الموازية والتي ستنتظم في عدة أماكن في العاصمة، فضلا عن الأنشطة الأخرى على غرار صالون الصناعات الموسيقية والورشات ذات العلاقة. في هذه الدورة وضمن المسابقة الرسمية، مجموعة من الفرق المحلية والأجنبية بالمسرح البلدي بالعاصمة، وهي على التوالي: عبير النصراوي، وأنيس القليبي، وبشير الغربي، وشيخ ساديبو سامب من السنغال، وكوليبالي سليمان من ساحل العاج، وحمزة زرمديني، وعتاب الجلايلي، ومهدي شقرون، ومحمد علي كمون، وسليم عبيدة، وطاهر قيزاني، وزياد الزواري. وستنتظم كذلك مسابقة خاصة بالآلات وتحديدا آلة الناي، سيتبارى فيها كل من أحمد ليتيم، ومحمد بن صالحة، ورامي عُرابي، وطارق شابير بقاعة الفن الرابع. وسيكون جمهور الموسيقى على موعد مع حفلات أخرى سواء بشارع الحبيب بورقيبة مع الفنانين والمجموعات الموسيقية (برقو 08، وبلطي، وياسر جرادي، والمغربية أوم)، وفي دار الثقافة «ابن رشيق» مع وناس خليجان وعماد عليبي وغيرهم، فيما سيكون كل من أصحاب الكلمة وعلياء السلامي وسعاد بن سليمان ومسلم رحال بقاعة الفن الرابع. ويلتقي زائروا قصر المؤتمرات، مجموعة من الفرق الموسيقية مثل «ميتيس»، وتامر أبو غزالة. أما حفلا الافتتاح والختام، فسيكونان مئة في المئة تونسيين، مع عرض ناقوز لمنير الطرودي، الذي سيستضيف سفيان الزايدي وأسماء بن أحمد، فيما سيكون الاختتام مع عرض خاص بعنوان وصلة المدينة للفنان زياد غرسة. وسيتم في سهرة الافتتاح، تكريم عدد من الفنانين بجائزة «زرياب» المعدّة لتتويج مسيرة مهنية مكرسة للحفاظ على التراث الموسيقي والبحوث في موسيقات حوض البحر الأبيض المتوسط. صالون الصناعات الموسيقية ستضم أيام قرطاج الموسيقية أيضا، أول معرض من نوعه في العالم العربي وإفريقيا سيعمل على تجميع كل المتدخلين في قطاع المهن والصناعات والخدمات في مجال الموسيقى، وذلك للتّعريف بمنتجاتهم والدعاية لها وعرضها للمختصين والعموم، وقد خُصّص قصر المؤتمرات بالعاصمة لإقامته وذلك خلال الفترة المتراوحة من 14 إلى 20 مارس. و سيضم الصالون، في هذه الدورة، أكثر من أربعين مشاركا من التونسيين والأجانب القادمين من مصر وسوريا والعراق والسنغال وتركيا وفرنسا، ليستعرضوا خبراتهم في عدة مجالات تشمل صناعة الآلات الموسيقية وإصلاحها والكتاب الموسيقي والمدونات وأجهزة التقاط الصوت ومعدات أستوديوهات الموسيقى والبرمجيات الرقمية الخاصة بالموسيقى والصوت، إلى جانب حضور بعض شركات ترويج الموسيقى وتسويقها، هذا علاوة على تواجد العديد من المؤسسات والمنظمات والمعاهد الموسيقية والمهرجانات والجمعيات النافذة في المجال الموسيقي. وسيوفر الصالون، الفرصة للمهنيين للتعارف وتبادل الخبرات فيما بينهم والالتقاء مع الموسيقيين لاستشراف مشاريع مستقبلية، كما سيحظى زوار الصالون بتخفيضات هامة بالنسبة لأسعار الآلات الموسيقية المعروضة وقطع غيارها والكتب والكراسات الموسيقية. أنشطة أخرى المتابع لأيام قرطاج الموسيقية سيلحظ أنشطة أخرى على هامش البرمجة، على غرار المائدة المستديرة عن دور المهن الموسيقية في صناعة الموسيقى وورشتين، الأولى عن التأليف الموسيقي باستعمال البرمجيات الحديثة، والثانية بعنوان تكوين الطفل المبدع والتي تقوم على تجميع أطفال من كل ولايات الجمهورية على امتداد الأيام بهدف إنتاج عرض موسيقي يضم جميع هذه المواهب في العزف الفردي والجماعي والغناء الفردي والجماعي وبعض الألعاب الموسيقية.