"الغضب".. كان هو الشعور المشترك بين 4 حوادث مختلفة في الزمان والمكان والشخصيات، ولكنها اتفقت في هدف واحد ألا وهو التنديد بالسياسيين الذين إما ارتكبوا ما يغضب الشعوب أو تشارك دولهم في هذا الدور. ديسمبر 2008.. سبتمبر 2014.. مارس 2015.. شهور في سنوات مختلفة، ربما تمر الأيام ولا نتذكرها ولكن حتمًا لن ينساها ذلك الذي تلقى ضربة حذاء أمام العالم، أو الذي ألقاه المتظاهرون في القمامة.. أو الذي بدلًا من أن يشرب عصير الرمان شربه قميصه! نقدم بالصور والفيديو 4 حوادث مختلفة أعرب من خلالها مواطنون مختلفي الجنسيات والأعمار عن غضبهم الشديد من أولئك السياسيين وهذه الدول. عراقي.. وبوش.. والحذاء! بدأت الدراما بعد ظهور الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش" في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء وقتها نوري المالكي، في العاصمة العراقية "بغداد" يوم 14 ديسمبر 2008؛ لتسليط الضوء على الاتفاقية الأمنية بين الولاياتالمتحدةوالعراق. وقف الصحفي العراقي "منتظر الزيدي"، الذي كان يبلغ من العمر وقتها 28 سنة، ويعمل مراسل لقناة البغدادية، على بعد حوالي 12 قدم من بوش، وصرخ قائلًا باللغة العربية "هذه هدية من العراقيين.. هذه قبلة الوداع يا كلب!" وكانت الهدية "حذاء" قذف الزيدي على بوش، الذي انحنى ونجا بأعجوبة من الضربة، وأثناء سيطرة نظرات الذهول على رجال الأمن والحرس والمسؤوليين والصحفيين، قذف الزيدي الفردة الثانية من الحذاء، صارخًا باللغة العربية "هذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلوا في العراق"، ولكنه لم يصب بوش أيضًا، حيث وضع المالكي يده أمام وجه بوش لمساعدته. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يُعد ضرب شخص بحذاء أكبر أنواع الإهانة في العراق، فهي تعني أن المستهدف أقل مكانة من الحذاء، الذي يكون دائمًا قذرًا وعلى الأرض. متظاهرون.. نائب أوكراني.. وقمامة! ألقى متظاهرون النائب البرلماني الأوكراني فيتالي زهورافسكي في حاوية النفايات، يوم 16 سبتمبر 2014، وذلك تعبيرًا عن غضبهم من علاقاته بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش. وبحسب "انترناشونال بيزنس تايمز" البرلمان قد وافق على مشروع قانون يطرد جميع حلفاء يانوكوفيتش من الحياة السياسية، ويبدو أن الحشد المسؤول عن عملية الإلقاء خارج البرلمان كان جزءً من مظاهرة أكبر طالبت باعتماد "التطهير"، أي إخراج المسؤولين الفاسدين من الحياة العامة. أرماني.. سفير تركي . وعصير الرمان! هاجم شاب أرماني فرنسي "على" السفير التركي بالعاصمة الفرنسية باريس "حقي عقيل" مستخدمًأ كوب من عصير الرمان، وذلك يوم 2 مارس 2015. وألقى الشاب العصير على عقيل، أثناء حديثه عن "العلمانية في تركياوفرنسا" في كلية الحقوق في جامعة باريس ديكارت، واعتقل الأمن الشاب الذي لم يكن طالبًا في الكلية، بحسب صحيفة "حوريت" التركية. وذكر موقع ArmenianWeekly إن الشاب هتف قائلًا "تركيا الفاشية.. العدالة للشعب الأرمني"، وأعلن "اتحاد الشباب الأرمني في فرنسا" مسؤوليته عن الحادث وإن هدفه كان التنديد بالدولة التركية وممثليها الحاليين لمسؤوليتهم عن الإبادة الجماعية للأرمن. مسلح.. وسفير أمريكي.. وسكين! جاءت الحادثة الأخيرة لمهاجمة المسؤولين اليوم 5 مارس، حيث استخدم مسلح سكينًا لتوجيه ضربة لوجه السفير الأمريكي لكوريا الجنوبية مارك ليبرت، أثناء وجوده في ندوة في وسط العاصمة سول، حيث كان مقررًا تقديم محاضرة صباح اليوم. وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت الشرطة إن الهجوم كان باستخدام سكين طولها 10 بوصة، ووفقًا للتقارير هتف المهاجم "لا للحرب.. يجب توحيد الكوريتين"، يعني بذلك كل من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.