في إطار الاستعداد المبكر لوزارة التربية والتعليم لامتحانات الثانوية العامة، باختيار المشاركين في أعمال الامتحانات التي تنطبق عليهم الشروط، أكد عدد من الطلاب ضرورة استعداداهم بتجهيز اللجان والأثاث المناسب وتوفير الأوراق الخاصة بالامتحانات والإجابات، وأشاروا إلى وجود سوء معاملة من المراقبين على سبيل الانطباع المتعارف عن الطلاب بالتجاوزات الخاصة بحالات الغش، ويعوقهم عدم تجهيز اللجان بشكل نموذجي يساعدهم علي الإجابة. قالت أمنية عادل طالبة بمدرسة الشيماء الثانوية بنات بمصر الجديدة، نعاني من الإهمال في التجهيزات الخاصة باللجان، ووصفت المقاعد داخل اللجان بغير المجهزة وبها كثير من العيوب، بالإضافة إلى الكسور بالشبابيك التي تسمح لأشعة الشمس بالدخول بشكل يرهقها، واشتكت ميار هشام طالبة بنفس المدرسة، من المراقبين ويعملون علي تشتيت الطلاب عندما يطلبون منهم التحرك كثيرًا للبحث عن أي أوراق يستخدمها الطلاب في الغش. قال أحمد إسلام طالب بمدرسة فؤاد محيي الدين المشتركة بمحافظة القليوبية " أنا بالصف الثالث الثانوي، العام الماضي خلال فترة الامتحانات عانيت من التوتر خلال أداء الامتحانات من المراقبين، فلديهم اعتقاد أنهم من الضروري أن يستخدموا أسلوب التعنيف وإهانة الطلاب لفظيًا للتحكم في الامتحان بطريقة نموذجية من وجهة نظرهم " وأضاف إسلام، أن العام الماضي لم تتوافر الكراسات الخاصة بالإجابة، وقام الطلاب في اللجنة بالإجابة في كراسات خاصة بطلبة المدارس التجارية، وتابع "أتمني هذا العام أن يوفر المراقبين مناخًا مستقرًا معنويًا يهيئ الطلاب للحل بدون توتر". وأشار محمد محمود طالب بنفس المدرسة، إلى أن المراقبين يتجاوزون لفظيًا لإحكام المراقبة، ويستمرون في تهديد الطلاب بمحاضر الغش حتي إذا لم يستدعِ الأمر ذلك، بالإضافة إلى عدم جودة المقاعد داخل اللجان. وقال ناصر شعلان، مدرس اللغة العربية بمدرسة السعيدية، إنه عمل كرئيس لجنة بمدرسة بمحافظة بني سويف العام الماضي، ورأي العديد من التجاوزات من الطلاب والتنوع في حالات الغش من خلال أجهزة المحمول بسماعات البلوتوث، مضيفًا إنه تم الغش عن طريق الرسائل النصية فبعض الطلاب يدخلون اللجان بأكثر من جهاز محمول، واقترح تفتيش الطلاب ذاتيًا إلى جانب أجهزة الكشف عن الغش، وزيادة أعداد الأفراد المكلفين من الوزارة لتأمين اللجان. وطالب شعبان الوزارة بالإعلان عن أسماء الطلاب الذين تم حرمانهم من الامتحانات في الصحف، لتكون بمثابة إجراءات رادعة لمن يمارس الغش، ولفت حسن مصطفى، مدرس علم النفس بمدرسة الطبري، تمثل حالات الغش من أكبر عوامل القلق والشغب داخل اللجان، فطلاب الثانوية العامة بشكل خاص يصدر منهم أساليب مختلفة للغش، حيث يمثل الامتحان خطوة هامة تحدد مصيرهم وتأهبهم إلى مستقبل لطالما تطلعوا إليه، وأشار إلى حدوث بعض التجاوزات من بعض المراقبين، وأنه يجب مراعاة الحالة النفسية للطلاب لأهمية تلك المرحلة، ومراعاة ما يتعرضون إليه من ضغط عصبي وجهد كبير خلال فترة الامتحانات. وقال رئيس اتحاد المعلمين عبد الناصر إسماعيل، إنه لا يجب أن تكون ورقة الامتحان المقياس الوحيد لجهد الطالب وكفاءته، وأن نبحث عن وسائل أخرى لتقييم الطالب بجانب الامتحانات، واقترح فكرة الامتحان الإلكتروني وتمني تفعيلها. وأوضح عبد الناصر، أن من أسباب شدة المراقبين على الطلاب المساءلة القانونية والتحويل للتحقيق إذا سمح بأي تجاوز داخل اللجنة.