تخوض قوات النظام السوري ومقاتلين معارضين اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية في شمال غرب مدينة حلب، غداة الهجوم الدامي الذي شنه المقاتلون وفشلوا خلاله في السيطرة على المبنى. وقال مصدر سوري ميداني، اليوم الخميس، إن "اشتباكات تدور بين الجيش السوري والمسلحين في حي جمعية الزهراء في حلب"، مشيرًا إلى أن "هذه الاشتباكات اندلعت بعد هجوم عنيف شنه الجيش منذ صباح اليوم على مواقع المسلحين"، لافتا إلى أن "الهجوم أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المقاتلين المعارضين". من جانبه، أضاف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن "اشتباكات عنيفة جدا تدور بين قوات النظام والمقاتلين في محيط مبنى المخابرات الجوية، وسط قصف متبادل من الطرفين". وشهد محيط مبنى المخابرات الجوية، أمس، هجوما عنيفا تخلله تفجير نفق في مكان قريب من المبنى الواقع في شمال غرب المدينة تلته اشتباكات عنيفة، وفشل خلاله المهاجمون في السيطرة على المقر. وأشار المرصد إلى أن "20 عنصرا من القوات النظامية السورية و14 مقاتلا معارضا قتلوا في هذا الهجوم ضد المبنى الذي سبق أن تعرض لأكثر من محاولة اقتحام فاشلة". وترافق الهجوم مع قصف من المقاتلين المعارضين على أحياء في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في حلب، أدى إلى مقتل تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وفقا للمرصد.