تحاول القوات العراقية "محاصرة" تنظيم داعش في تكريت ومحيطها، وقطع خطوط إمداده قبل مهاجمة مواقعه داخلها، في اليوم الثالث من العملية العسكرية، لاستعادة هذه المدينة الاستراتيجية، في حين أكدت تركيا دعمها لبغداد عسكريًا بمواجهة التنظيم المتطرف. وأكد وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ، خلال زيارة إلى بغداد، أمس، دعم بلاده للعراق في المواجهة بما يشمل تدريب قواته وتجهيزها وقال "سوف تستمر تركيا في تقديم الدعم للعراق من أجل وحدة العراق وسلامته وسلامة أراضيه". وأضاف الوزير التركي، أن بلاده "منعت حوالي 10 آلاف إرهابي مفترض من دخول تركيا" بقصد عبورها إلى سورياوالعراق للالتحاق بالجماعات المتطرفة، مضيفًا أن تركيا عمدت أيضًا إلى "طرد 1200 مشتبه به". ونقل يلماظ استعداد بلاده "لتقديم الدعم اللوجستي بالإضافة إلى تدريب القوات المسلحة العراقية وتجهيزها". وقال نظيره العراقي خالد العبيدي، إن الوزير التركي "أبدى استعدادًا كاملاً لمساعدة العراق في كافة المجالات، سواء في مستوى التدريب أو التسليح أو التجهيز". وبدأ الاثنين نحو 30 الف عنصر، من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، عملية عسكرية، الاثنين، لاستعادة تكريت (160 كلم شمال بغداد) ومناطق محيطة بها، في أكبر هجوم ضد التنظيم المتطرف منذ سيطرته على مساحات واسعة في يونيو. ويثير حجم العملية ومشاركة فصائل شيعية فيها، مخاوف على حياة المدنيين الذين لا يزالون في هذه المناطق ذات الغالبية السنية، واحتمال حصول عمليات انتقامية بحقهم لاتهامهم بالتعاون مع التنظيم. وفي هذا السياق، أبدت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان قلقها حيال مصير المدنيين في ظل العملية العسكرية. وقالت منظمة العفو الدولية "غالبا ما نفذت الميليشيات الشيعية عمليات انتقام ذات طبيعة مذهبية بحق السكان السنة الذين لم ينخرطوا في الأعمال العدائية". أضافت "نحن قلقون من احتمال اللجوء إلى أعمال مماثلة وتصاعدها خلال العملية الجارية".