يخيم التوتر على مدينة عدن فى ضوء رفض العميد عبد الحافظ السقاف، قائد قوات الأمن الخاص "الأمن المركزى سابقا" لقرار نقله إلى مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدنى وتعيين العميد ثابت مثنى جواس "عسكرى" قائدا للقوات. وقد رفض السقاف وهو محسوب على الحوثيين قرار إقالته وقامت عدة وساطات لإقناعه بقبول قرار الرئيس عبد ربه منصور هادى قام بها المحافظ عبد العزيز بن حبتور وقيادات شعبية، إلا أنها فشلت فى إقناعه بذلك وتحصن فى مقر قيادة قوات الأمن الخاص وسط رفض مؤيديه لقرار الرئيس.. ونقلت مصادر عن السقاف أن القرار صادر عن رئيس غير شرعى وأنه أبلغ جنوده رفضه لهذا القرار وطالبهم بالاستعداد لأي تطورات وعدم التجاوب مع أى قرارت تصدر من أى جهة. ولكن مصدر مقرب من السقاف أكد أنه أبلغ أعضاء لجنة الوساطات بأنه سيقبل الإقالة إذا تم تعيين شخص آخر غير "جواس" ومن قيادات الأمن المركزى وليس شخصا من خارجها.. وأكد المصدر حدوث تقدم لحل هذه المشكلة. ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة "اليمن اليوم" أن اجتماعات أمنية وعسكرية مكثفة عقدت أمس فى عدن للضغط على السقاف لقبول قرار إقالته.. ونقلت عن أحمد المسيرى رئيس لجنة المفاوضات مع السقاف تأكيده بأنه تم الاتفاق مع السقاف على تسليم منصبه خلال فترة قريبة وأن عملية جرد وأشياء أخرى ستتم برعاية نائب وزير الداخلية.. ونفى رفض السقاف إقالته. وأضاف المصدر أن قادة أمنيون وعسكريون موالون لهادى اجتمعوا مع اللواء على ناصر لخشع نائب وزير الداخلية فى منزله بعدن لإقناعه بتولى قيادة قوات الأمن الخاص مؤقتا.. يأتى ذلك وسط أنباء تفيد بأن أسرة العميد السقاف قد غادرت عدن إلى صنعاء. وقد نفت مصادر أمنية حدوث أية اشتباكات بمحيط قيادة معسكر قوات الأمن الخاص أو انتشار قوات وعربات مصفحة تابعة للأمن الخاص حول المعسكر.