جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الأربعاء، دعمه ومساندته للعملية السياسية في العراق والحكومة الاتحادية برئاسة الدكتور حيدر العبادي. جاء ذلك خلال زيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم، لرئيس إقليم كردستان بمقر رئاسة الإقليم في منتجع "صلاح الدين" بأربيل، حيث بحث الجانبان مستجدات الأوضاع في العراق وإقليم كردستان على الصعيدين السياسي والأمني، والتطورات الميدانية للعمليات العسكرية الجارية لدحر تنظيم (داعش) الإرهابي وتطهير كل المدن والقرى الواقعة تحت سيطرته. وأكد الجانبان أهمية استمرار المحادثات ولغة الحوار والتزام الحكومتين الفيدرالية في بغداد والإقليمية في أربيل بالاتفاقات الموقعة لاسيما وأن إيجابية تنفيذ تلك الاتفاقات ستصب في مصلحة الطرفين. وبحث "معصوم والبارزاني" أيضًا أوضاع العدد الكبير للاجئين والنازحين الذين احتضنتهم حكومة إقليم كردستان ومناقشة حالتهم المعيشية، وشددًا على ضرورة أن تفي حكومة بغداد بالتزاماتها تجاه مساعدتهم من النواحي الإنسانية والصحية والتربوية، ونوه الرئيس معصوم بمواقف شعب وحكومة إقليم كردستان في مساعدتهم لهؤلاء النازحين والمتضررين من همجية الإرهاب. وأشاد "معصوم"، ببسالة قوات "البيشمركة" الكردية وصمودها في مواجهة تنظيم (داعش) والخطر الإرهابي، وهنأ البارزاني بمناسبة الانتصارات المتحققة على يد "البيشمركة"، وقدم تعازيه لأسر وذوي الشهداء. وكان "البارزاني" التقي المبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف، الذي انتهت مهامه في العراق، والذي أكد ضرورة استمرار الحوار والفهم المشترك والتنسيق بين جميع المكونات من أجل الخروج من الأزمة السياسية والأمنية التي تواجه العراق، وأكد أهمية اللقاءات والزيارات بين أربيل وبغداد والتي تسهل من معالجة المشاكل.