وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، جريمة اغتيال المعارض السياسي بوريس نيمتسوف بالمأساة التي الحقت العار بروسيا، وحذر من صعود ما أطلق عليه «الجريمة المتطرفة». وقال «بوتين» في اجتماع بث على محطات التلفزة مع مسؤولين في وزارة الداخلية، إن "علينا أن نكون حذيرين جدًا من جرائم سينتج عنها ردًا واسعًا، ومن بينها تلك المصنفة سياسية"، مضيفاً "علينا أن نطهر روسيا من العار والمآسي مثل الذي شهدناه مؤخرا... أي جريمة قتل بوريس نيمتسوف المتهورة في وسط العاصمة". واغتيل نيمتسوف، المعارض لبوتين، مساء الجمعة أثناء سيره على الجسر الكبير المحاذي للكرملين، في حدث أثار ردود فعل واسعة من المعارضة الروسية والدول الغربية. وفي وقت سابق وصف بوتين اغتيال نيمتسوف ب"الاستفزاز" وتعهد بمعاقبة مرتكبيه. وتم تداول دوافع عدة لقتل نيمتسوف من بينها معارضته الشديدة للتدخل الروسي في الحرب في أوكرانيا، فضلا عن إدانته للمجزرة التي تعرضت لها صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة في يناير الماضي، وفقا للجنة التحقيق. وحذر «بوتين» أيضا من صعود "الجريمة المتطرفة" من دون أن يربطها مباشرة بمقتل نيمتسوف. وقال إن "المتطرفين يسممون المجتمع ببسبب النزعة القومية المتشددة والتعصب والعنف"، مشيرًا إلى أن العنف في أوكرانيا هو أحد نتائج هذا التطرف. وتابع "من المهم جدًا التحرك فورا ضد أي مؤشرات لنشاط متطرف".