«مدبولي» يوجه بضرورة الاستمرار في متابعة الأسواق والعمل على خفض الأسعار    تفاصيل مشروع تطوير عواصم المحافظات برأس البر.. وحدات سكنية كاملة التشطيب    القناة 14 الإسرائيلية: الفرقة 162 تواصل عملها في منطقة رفح الفلسطينية    الحوثيون: سنستهدف أي سفينة تابعة لأي شركة لها صلة بإمداد أو نقل البضائع لإسرائيل    أردوغان: تركيا تتابع الوضع في أوكرانيا عن كثب    كاتب صحفي: المفاوض المصري خبير وقوي ويفرض رؤيته للوصول للهدنة    قرار عاجل من "جنح مدينة نصر" في قضية اعتداء الشحات على الشيبي    تفاصيل حالة الطقس غدا في ثاني أيام الموجة الحارة.. اعرف درجات الحرارة    ننشر حيثيات الحكم ببراءة نسرين طافش من تهمة إصدار شيك دون رصيد    ريهام أيمن.. تفاصيل الحالة الصحية ل زوجة شريف رمزي    بدل أمينة خليل.. أسماء جلال تشارك في فيلم شمس الزناتي    متحور جديد يهدد البشرية ويتنشر بمياه الصرف.. «FLiRT» يضرب أمريكا وألمانيا    فصائل عراقية: قصفنا هدفا حيويا في إيلات بواسطة طائرتين مسيرتين    محافظ الشرقية: الحرف اليدوية لها أهمية كبيرة في التراث المصري    مساعد وزير الصحة: تسليم 20 مستشفى نهائيا خلال العام الحالي    قوافل دعوية بالوادي الجديد للتوعية بالقضايا المجتمعية والفكرية    قرار عاجل في اتهام حسين الشحات بالتعدي على محمد الشيبي    قوات الدفاع الشعبى تنظم ندوات ولقاءات توعية وزيارات ميدانية للمشروعات لطلبة المدارس والجامعات    قطاع الأعمال تدعو الشركات الصينية للتعاون لتعظيم العوائد من الفرص الاستثمارية المتاحة    طرح الإعلان الرسمي للفيلم السعودي "بسمة" قبل عرضه على "نتفليكس"    7 أسباب للإكثار من الدعاء في ذو القعدة.. وردد 110 أدعية مستجابة لا ترد    سلوفينيا تبدأ إجراءات الاعتراف بالدولة الفلسطينية    مدبولي يتابع جهود إقامة مركز جوستاف روسي لعلاج الأورام بمصر    بعد قرار سحبه من أسواقها| بيان مهم للحكومة المغربية بشأن لقاح أسترازينيكا    تخصيص وسائل تواصل لتلقي استفسارات المصريين بالخارج بشأن تسوية التجنيد    اتجاه للموافقة على تتويج الهلال بالدوري في ملعب المملكة أرينا    على معلول يحسم مصير بلعيد وعطية الله في الأهلي (خاص)    لمواليد برج القوس والأسد والحمل.. توقعات الأسبوع الثاني من مايو لأصحاب الأبراج النارية    انعقاد برنامج البناء الثقافي بمديرية أوقاف البحيرة    رئيس هيئة المعارض يفتتح معرض الأثاث والديكور بمركز القاهرة للمؤتمرات    ظهور أشياء غريبة في السماء لأول مرة.. ماذا يحدث خلال كسوف الشمس المقبل؟    وزير الرياضة يلتقي سفير بيلاروسيا لبحث مجالات التعاون المشترك    بعد ظهورها مع إسعاد يونس.. ياسمين عبد العزيز تعلق على تصدرها للتريند في 6 دول عربية    حزب حماة وطن يكرم الآلاف من حفظة القرآن الكريم في كفر الشيخ    "الخشت" يستعرض زيادة التعاون بين جامعتي القاهرة والشارقة في المجالات البحثية والتعليمية    وزير الصحة: دور القطاع الخاص مهم للمساهمة في تقديم الخدمات الطبية    بعد أسبوع حافل.. قصور الثقافة تختتم الملتقى 16 لشباب «أهل مصر» بدمياط    حكم هدي التمتع إذا خرج الحاج من مكة بعد انتهاء مناسك العمرة    محافظ الغربية يوجه بتسريع وتيرة العمل في المشروعات الجارية ومراعاة معايير الجودة    وفد صحة الشيوخ يتفقد عددا من المستشفيات ووحدات الإسعاف وطب الأسرة بالأقصر    "العمل": تحرير عقود توظيف لذوي الهمم بأحد أكبر مستشفيات الإسكندرية - صور    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية فساد التموين ل 8 يوليو    دعاء الامتحان لتثبيت ما حفظت.. يسهّل الاستذكار | متصدر    وزيرة التضامن تشهد انطلاق الدورة الثانية في الجوانب القانونية لأعمال الضبطية القضائية    21 مليون جنيه.. حصيلة قضايا الإتجار بالعملة خلال 24 ساعة    ما حكم قطع صلة الرحم بسبب الأذى؟.. «الإفتاء» تُجيب    السيسي يستقبل رئيس وزراء الأردن    البيتي بيتي 2 .. طرد كريم محمود عبد العزيز وزوجته من الفيلا    برلماني: توجيهات الرئيس بشأن مشروعات التوسع الزراعى تحقق الأمن الغذائي للبلاد    مستشفى العباسية.. قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة جانيت مدينة نصر    القبض على المتهمين بغسيل أموال ب 20 مليون جنيه    دفاع حسين الشحات يطالب بوقف دعوى اتهامه بالتعدي على الشيبي    معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية يسجل 31.8% في أبريل الماضي    اليوم.. وزير الشباب والرياضة يحل ضيفًا على «بوابة أخبار اليوم»    جهاد جريشة يطمئن الزمالك بشأن حكام نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    مصدر عسكري: يجب على إسرائيل أن تعيد النظر في خططها العسكرية برفح بعد تصريحات بايدن    موعد مباراة الإسماعيلي والداخلية اليوم الخميس بالدوري    تامر حسني يقدم العزاء ل كريم عبدالعزيز في وفاة والدته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهالي «مثلث ماسبيرو»: الحلم أصبح حقيقة.. ونأمل أن يحصل كل مواطن على حقه
بعد إعلان محافظة القاهرة بدء حصر مباني «مثلث ماسبيرو»..
نشر في الشروق الجديد يوم 04 - 03 - 2015

"مثلث ماسبيرو" تلك المساحة التي تقع على 74 فدانًا ويسكن فيها عدد كبير من الأهالي منذ سنوات طويلة، أغلبهم ورث منزله عن أبيه وجده.
حيث جاءت شهرة المنطقة من كونها توجد في موقع جيد، مبنى ماسبيرو بوسط القاهرة، وعاد الحديث عن مثلث ماسبيرو في 2008 بعد أن سقطت أحد المنازل وأسفر عن مصرع عدة أشخاص، بالإضافة إلى التصريحات التي تردد عن تحويل "مثلث ماسبيرو" إلى منطقة استثمارية مع نقل الأهالي وتعويضهم، وهو ما رفضه الأهالي.
ومنذ زلزال 1992، تعاني البيوت من خطر السقوط، حيث حاول أهالي المنطقة الذين كونوا "رابطة شباب ماسبيرو" من التواصل مع المسؤولين لطرح مبادرة بتطوير المنطقة مع بقاء الأهالي وعدم تهجيرهم قسريًا، وهو ما استمر طوال تلك السنوات ليتحقق الحلم مؤخرًا، بعد أن مضوا سنوات محرومون فيها حتى من ترميم بيوتهم إلا بعد الحصول على ترخيص، وهو ما كان عثر وقتها، حيث كان معلن أن المنطقة تحت طور التطوير وبالتالي لا يحق لأحد ترميم أو هدم بيت، بحسب ما قال الأهالي.
أعلن مصطفى السعيد، محافظ القاهرة، مع وزارة التطوير الحضري والعشوائيات، أنه تم اعتبار منطقة «مثلث ماسبيرو» منطقة إعادة تخطيط، تنفيذًا لموافقة المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء. ودعا ملاك وشاغلي العقارات الواقعة في المنطقة، للتقدم إلى لجنة الحصر بحي بولاق بشارع قصر العيني، للتقدم بالمستندات الدالة على الملكية التي تثبت إقامتهم بالمنطقة، تمهيدًا لتطوير المنطقة.
الأهالي: نأمل ألا يضع حق أحد
من أمام الباب الرئيسي لحي بولاق، وقف عدد من أهالي «مثلث ماسبيرو» منذ صباح أمس الثلاثاء، لتقديم أوراقهم، وقال مصطفى نصر، أحد المسؤولين عن رابطة شباب ماسبيرو إن "أهالي المثلث تواصلوا منذ فترة مع ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحاضري والعشوائيات، وعرضوا عليها المشروع منطقة مع بقاء الأهالي دون تهجيرهم من مسكنهم، وبالفعل استمعت الوزيرة للأهالي وتم الاستعداد لعمل تخطيط كامل للمنطقة؛ جزء سكني وهو المطل على شارع 26 يوليو، وجزء استثماري وهو المطل على كورنيش النيل وشارع الجلاء، وجزء خدمي بالمنطقة نفسها".
وأضاف أن بالرغم من استجابة الدولة للبدء في تنفيذ عميلة التطوير، إلا أن هناك تخوف من الأهالي بالنسبة للأوراق المطلوبة لإثبات امتلاكهم للبيوت، لأن هناك عددًا من السكان لا يمكلون عقودًا موثقة تملهم للبيوت فهي إرث بالعرف عن أهاليهم، ليضيف «المنطقة قديمة جدًا من قبل الشهر العقاري والأهالي ماتوا ومسابوش ورق يثبت حق ولادهم في البيوت دي»، وهنا أكد أن الحي وعدهم بتشكيل لجنة تيسير للتواصل مع كل حالة من تلك الحالات على حدة، للتأكد من أنها بالفعل تسكن في هذا البيت لسنوات ولها حق فيه.
وأضاف أن هناك تعويضًا سواء بمنح مالك البيت مالا، أو بمنحه عقارًا آخر في منطقة أخرى، أو بمنحه عقارًا في مثلث بماسبيرو، حيث حددت المساحة ب(35 مترا، 60 مترا، 75 مترا) و كل ساكن حسب إمكانياته، وأشار إلى أن هناك 6 أسر مثلا يمتلكون عداد كهرباء واحد، فكيف سيتم إثبات حقهم في المسكن، بالإضافة إلى عدم حيازتهم على عقد. وهنا قال مصطفى إنهم يأملون أن يحصل كل مواطن على حقه وألا يظلم أحد.
خطوات جادة.. ومخاوف
وقال محمود شعبان مفوض عن المستأجرين في المثلث، إن الأزمة بدأت في مايو 2008 عندما سقطت عقارات أسفرت عن وفاة 5 أشخاص، بسبب أن البيوت آيلة للسقوط وأن الأهالي لا يملكون حق ترميم أو هدم المنزل بدون ترخيص، وهو ما كان يتعثر الحصول عليه، حتى أن أحد الأهالي ويدعى سعيد إبراهيم السيد بأنه تعرض للحبس لمدة شهر لأنه رمم بيته، حيث كانت ترفض طلبات الحصول على ترخيص، وأرجع الأهالي ذلك إلى رغبة الدولة في بيع الأرض خالية للمستثمرين، مضيفًا أن "الموضوع وقتها كان أكبر من الحي والمحافظة"، إلا أن سعيد أكد على أن الوضع الآن اختلف وأن بعد سنوات طويلى استمعت الدولة لهم، ووجه الشكر لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي وإبراهيم محلب رئيس الوزراء، مضيفًا أن تبني وزارة العشوائيات لمشروع التطوير المنطقة مع بقاء الأهالي المنطقة يعتبر خطوة إيجابية.
وهنا قال محمود شعبان "الحلم أصبح حقيقة"، مؤكدا أنه في الفترة الأخيرة بعد سنوات من التجاهل استجابت الدولة لهم وبالفعل تم اتخذا خطوات جادة والتي بدأت 2 مارس 2015 مع إعلان حصر المنطقة الأولى بالمنطقة، بعد أن كان هناك تعتيما إعلاميا وتجاهلا للمعاناة التي يعيشها الأهالي، والتي عبروا عنها بعدة وقفات احتجاجية لرفض تهجير الأهالي من مثلث ماسبيرو ونقلهم لأماكن أخرى بعيدة، وهو ما كان يجبر عليه بعض الأهالي قبل 2011، فكانت أول وقفة لهم في 19 مبر 2011 بعد أن سقطت أحد المنازل في ديسمبر 2011 وأسفرت عن موت عدة أشخاص.
«عشوائيات ماسبيرو» - تصوير: جيهان نصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.