دعا زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر اليوم /الثلاثاء/ لدمج قوات "الحشد الشعبي" الشيعية في الجهات الحكومية الرسمية في الجيش والشرطة العراقية، وقال مبررا دعوته "إن ذلك سيضبط عناصره ويعيد الهيبة للجيش والشرطة العراقية، ويبعد المليشيات الوقحة التي لاتزال تسيء للحشد الشعبي". كما دعا إلى إدخال عناصر من أهالي الأنبار والموصل لتدريبهم ليشاركوا في تحريرهما من (داعش)، وكذلك محافظتي صلاح الدين، التي هي تحت الإرهاب والمليشيات الوقحة، ومحافظة ديالى. وحيا الصدر، في بيان أجاب فيه على سؤال حول الحشد الشعبي وفصائل المقاومة التي تقف بوجه المجموعات الإرهابية ومحاولة بعض الجهات التصيد بالماء العكر من خلال تحريف ما قاله بشأن "المليشيات الوقحة"، الحشد الشعبي، وتمنى أن تستمر انتصاراته. وأضاف: أن "المليشيات الوقحة تتعامل مع الوضع الأمني وتردّيه بأسلوب قذر بالذبح والاعتداء، وتستهدف العراقيين وليس الدواعش الإرهابيين بغير حق، وتريد أخذ زمام الأمور بيدها لبسط نفوذها بالذبح والإغتيالات وتشويه سمعة المذهب بل الإسلام، وبالتالي افشال التقدم والنصر الذي حققه الحشد الشعبي المطيع للمرجعية والمحب للوطن". وطالب الصدر بعزل "المليشيات الوقحة" لكي لا تكون نقطة سوداء في جبين الجهاد والوطنية، وليبقى الجميع على أهبة الاستعداد بمن فيهم "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري للدفاع عن الوطن وتحرير المناطق المغتصبة ولاسيما الأنبار والموصل المغتصبتين. وكان مقتدى الصدر قد دعا في 17 فبراير الماضي الجهات السياسية العراقية لضبط النفس وعدم الانسحاب من العملية السياسية التي بدأت تتكامل، معربا عن استعداده التام للتعاون مع الجهات المختصة للعمل على كشف المجرمين الذين اختطفوا النائب زيد الجنابي (سني). وأعلن تجميد لواء "اليوم الموعود" و"سرايا السلام" التابعة للتيار، مطالبا كتلة "الأحرار" الصدرية للعمل على توحيد الصف السياسي وكتابة ميثاق سياسي مع باقي الكتل حتى لا تراق دماء في العراق ليحقن الدم الشيعي والسني والمسيحي وغيره على حد سواء.