أعلن الجنرال الاميركي جون آلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الاثنين ان الولاياتالمتحدة "ستحمي" مقاتلي المعارضة السورية المعارضة الذين ستدربهم وتسلحهم وذلك حالما يصبحون في ميدان القتال. وقال الجنرال آلن أمام مركز ابحاث "اتلانتيك كاونسل" في واشنطن "لدينا مشروع واضح لتدريبهم وتجهيزهم بأحدث الاسلحة ولكن أيضا لحمايتهم عندما يحين الوقت". وردا على سؤال عما اذا كانت حماية هؤلاء المقاتلين يمكن ان تتم من خلال فرض منطقة حظر جوي قال الجنرال آلن ان "كل هذه الخيارات جاري بحثها"، وأكد انه "من المهم أن لا تفكروا بأننا لن ندعم هؤلاء المقاتلين"، واعرب عن "مفاجأته السارة" بعدد السوريين الذين ابدوا استعدادهم للتطوع في برنامج التدريب الذي وضعته الولاياتالمتحدة. وتركز الخلاف بين واشنطن وأنقرة حول هذا البرنامج على تحديد العدو الذي يتعين على هؤلاء المقاتلين السوريين التركيز على قتالهم، ففي حين تريد واشنطن تدريب هؤلاء المعارضين في اطار مكافحتها تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي، فان انقرة، التي تعتبر الرئيس السوري بشار الاسد عدوها اللدود، تريدهم ان يقاتلوا القوات النظامية السورية والجهاديين بنفس الحدة. ومن المقرر ان ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه الف جندي اميركي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لارسالهم لاحقا الى سوريا لقتال تنظيم الدولة الاسلامية. ووصل الى المنطقة حتى الآن حوالى 100 مدرب اميركي للقيام بهذه المهمة. وتقوم الاستراتيجية الاميركية ضد جهاديي الدولة الاسلامية على هزيمة هذا التنظيم في العراق اولا. اما في سوريا فتقول واشنطن ان الامر يتطلب على الارجح سنوات عدة قبل ان يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من احراز تقدم ضد الجهاديين.