افتتح وزير الأوقاف د. مختار جمعة، وعصام الأمير، رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون، اليوم، أكبر محطة لتقوية إرسال إذاعة القرآن الكريم بالسنطة في محافظة الغربية، وأكد الأمير أثناء الاحتفال بالمحطة الجديدة، ان "إنشاء المحطة الجديدة يأتي في إطار الدور الرئيسي لاتحاد الإذاعة والتليفزيون في تدعيم منهج الوسطية السمح الذي جاءت به رسالة الإسلام الحنيف" واصفًا المحطة الجديدة بالصرح الهندسي الكبير الذي يقدم خدمة لأبناء مصر، ويهدف إلى تقديم خدمة إذاعية راقية لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم. أشار الامير في حديثه، إلى دور إذاعة القرآن الكريم في محاصرة الفكر المتطرف ونشر الفكر الإسلامي الصحيح حتى تتخطى مصر هذه المرحلة المفصلية من تاريخها. وأضاف أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يسهم بدور كبير في بناء فكر المسلم الصحيح، من خلال إذاعة القرآن الكريم التي تستعين بعلماء أجلاء من الأزهر الشريف، الذين نثق في أنهم يحملون الإسلام الصحيح المعتدل. وعلق قائلا: "ما أحوجنا اليوم لهذا الدور للأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف الذى لا علاقة له بالإسلام" . من جانبه، أكد وزير الأوقاف د. مختار جمعة، في كلمته على أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين بصحيح الدين، وأثنى وزير الاوقاف على هذا الصرح الجديد وعلى دور اتحاد الإذاعة والتليفزيون التوعوي، ومساهمته في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، مؤكدًا أن هناك تعاونًا كبيرًا من قيادات الاتحاد بتقديم كل الدعم من توفير المساحات الزمنية المطلوبة على شاشة التليفزيون المصري وعلى الشبكات الإذاعية وآخرها موافقته على تخصيص نصف ساعة يوميًا من برنامج صباح الخير يا مصر، وأيضًا توفير المساحات الزمنية في أفضل الأوقات من البرامج المختلفة لتقديم التوعية الدينية للمستمع والمشاهد المصري والعربي. وأضاف وزير الأوقاف، أن إذاعة القرآن الكريم منذ إنشائها لم تلجأ يومًا إلى الإسفاف وأن مقدمي برامجها وضيوفها ملتزمون بصحيح الاسلام، مشددًا على أن القيادة السياسية في مصر تولى بالغ الأهمية لتجديد الخطاب الديني في مواجهة الفكر المتطرف وتعي جيدًا ضرورة نشر صحيح الإسلام من خلال تشجيع علماء الدين الوسطيين الفاهمين بدينهم. يُذكر أن محطة إرسال شبكة القرآن الكريم بمنطقة السنطة، تكلف بناؤها أربعين مليون جنيه تقريبًا، بهدف تقوية إرسال المحطة بما يتيح استقبالها في كل محافظات الدلتا.