طالب مئات المشيعين في بنجلادش، اليوم الإثنين، بالقبض على قاتلي مدون أمريكي من أصل بنجلادشي يعرف بانتقاده للتطرف الديني، قتل طعنا بالسكاكين". وقتل أفيجيت روي، وهو ملحد، عندما هاجمه مجهولون، مساء الخميس، وطعنوه حتى الموت، بعد أن تلقى العديد من التهديدات بالقتل من جماعات إسلامية متشددة. وتجمع أكثر من ألف شخص لتكريم روي ووضع أكاليل الزهور على نعشه الذي وضع داخل جامعة دكا معقل العلمانية وحرية التعبير في البلد الذي يدين غالبية سكانه بالإسلام. وقال كمال حسين، مهندس الدستور العلماني لبنجلادش، في تصريحات صحفية، بحضور والد روي: "هذه جريمة بشعة. السؤال هو: لماذا وقعت؟". وأضاف: "لقد قتل أفيجيت بسبب كتاباته. وبقتله فإن القتلة مزقوا الدستور". وتجمع المحتجون كذلك عند الموقع الذي قتل فيه روي داخل حرم الجامعة، وطالبوا باعتقال قاتليه فورا. وتعرض روي، مؤسس مدونة موكتو-مونا (حرية التعبير)، لهجوم من مجهولين طعنوه حتى الموت أثناء عودته من معرض كتاب إلى منزله برفقة زوجته، مساء الخميس. وكان روي تلقى تهديدات من متشددين إسلاميين بسبب كتبه ومدونته التي تضم كتابات ليبرالية علمانية في البلد الذي تدين غالبية سكانه بالإسلام، وهو يعتبر ثاني مدون ملحد يقتل في بنجلادش خلال عامين ورابع كاتب يتعرض لهجوم منذ 2004. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ودانت واشنطن الجريمة ووصفتها ب"العمل الوحشي والجبان". ووقف أجوي روي، والد أجيفيت، إلى جانب نعش ابنه بينما كان المشيعون يلقون عليه النظرة اأخيرة. وقال "إن المتشددين الإسلاميين هم المسؤولون عن مقتل ابنه"، إلا أنه ألقى باللوم على الحكومة لفشلها في حمايته رغم التهديدات المتكررة على حياته. وأضاف: "لا أدري ما أقول في لحظة الحداد هذه. عندما هدده الأصوليون أبلغت المفتش العام للشركة ونائبه، وقد أثبتت هذه الجريمة فشلهم الذريع".