أكد ميخائيل بوجدانوف، مبعوث الرئيس الروسى الخاص لشؤون الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية أهمية وضرورة التنسيق السياسى بين بلاده ومصر حيال كافة القضايا الملحة على الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة الوضع فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشددا على أن روسيا تهتم بالتنسيق الوثيق مع الأصدقاء بالقاهرة على كافة المستويات بما فى ذلك فى قلب الأممالمتحدة. وصف بوجدانوف - فى تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى موسكو اليوم الخميس - العلاقات التى تربط بين مصر وروسيا بأنها "متميزة" وترتكز على رصيد تاريخى كبير وروابط ود وصداقة ليس فقط على المستوى السياسى بل على المستوى الشعبى أيضا وذلك منذ عقود طويلة. وأضاف المسؤول الروسي الرفيع، أن القاهرةوموسكو فتحتا الآن صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين فى إطار الظروف الجديدة وبالقيادات الجديدة للبلدين والإرادة السياسية من الجانبين لتعزيز الروابط فى شتى المجالات لصالح الشعبين.. لافتا إلى الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا فى شهر أغسطس الماضى وكذا الزيارة التى قام بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر قبل أيام قليلة والتى عكست عمق العلاقات والإرادة السياسية فى البلدين لتوثيقها بشكل أكبر. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسى، أن العلاقات بين مصر وروسيا تقوم الآن على أساس الثقة المتبادلة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين "وهو ما يفتح المجال بشكل أوسع للتعاون المثمر بين روسيا ومصر فى جميع الميادين". وحول التنسيق بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب بعد أن استشرى فى عدد من بلدان المنطقة مع بزوغ بعض التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى كل من سوريا والعراق وليبيا.. أكد مبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط أن مصر وروسيا تحرصان على توحيد الجهود والقدرات والطاقات لمكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية. وعما إذا كانت روسيا بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن الدولى تدعم مشروع القرار العربى محل التشاور الحالى بمجلس الأمن الدولى والخاص بالوضع فى ليبيا.. أوضح بوجدانوف أن روسيا تنسق المواقف فى هذا الشأن مع البلدان العربية وفى مقدمتها مصر.