بحث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، اليوم الثلاثاء، في أربيل مع وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، مستجدات الوضع الأمني والحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي لتحرير أرض العراق من مسلحيه، حضر اللقاء عدد من الوكلاء والمدراء العامين في وزارتي الداخلية في حكومتي العراق والإقليم. وأكد الجانبان، انكسار تنظيم (داعش) الإرهابي في عدد من المناطق الغربية والمناطق التي يحتلها من العراق، وشددا على ضرورة استثمار انتصارات القوات الأمنية على الأرض ضد داعش. وذكر بيان لوزارة الداخلية العراقية، أن الجانبين اتفقا على توحيد الجهود الأمنية من أجل توجيه ضربة قاصمة لعصابات الإرهاب، والعمل على تحقيق الأمن والأمان في ربوع العراق من شماله إلى جنوبه. ولفت وزير الداخلية العراقي، إلى ضرورة تبادل الخبرات الأمنية بين حكومتي المركز والإقليم لتوفير مناخ آمن للعراقيين جميعًا، وقال: "إن وزارة الداخلية ستعمل على تطبيق خطط أمنية جديدة في عدد من مناطق العاصمة تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين. من جانبه، قال البارزاني، وفقًا للبيان، إن الجميع استبشر خيراً منذ تسلم (الغبان) منصبه وزيراً للداخلية، مثنياً على إجراءاته في قيادة وزارة الداخلية العراقية في المرحلة الراهنة والإنجازات المتحققة في ملف الأمن، فيما أثنى الغبان على جهود إقليم كردستان العراق في استضافة النازحين وتقديم يد العون لهم لحين تجاوز الأزمة الأمنية وطرد عصابات الإرهاب. يذكر أن توترًا شاب علاقات قيادتي قوات "الحشد الشعبي" الشيعية وإقليم كردستان في كركوك، حيث صرح النائب العراقي هادي العامري أمين عام منظمة "بدر" الشيعية، مؤخرًا، أن هناك تنسيقًا عال المستوى بين قوات "البيشمركة" الكردية و"الحشد الشعبي" الشيعية، وقال: إن "قوات الحشد ستدخل أي منطقة عراقية إذا دعت الحاجة إلى ذلك"، في أعقاب زيارة قام بها رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، إلى كركوك، وقال خلالها: إن "لكركوك أهمية خاصة لدى إقليم كردستان، وقوات البيشمركة تحميها ولن تفسح المجال أمام الحشد الشعبي لدخولها". يشار إلى أن تنظيم "داعش" اجتاح في يونيو الماضي عددًا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية، ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، وادعا أنه جاء لإعادة "الخلافة الإسلامية" ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين". وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي تم اختصارها بكلمة "داعش"، وبدأ سيطرته على مناطق الأغلبية السنية في العراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى(405 كم) شمال العاصمة بغداد في 10 يونيو 2014، وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار؛ ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.