- مدير المرور: الحملة مفاجئة.. و4 حالات ثبت إيجابيتها وسنتخذ اللازم تجاههم في خطوة جديدة اتبعتها الإدارة العامة للمرور للمحاولة من تقليل عدد الحوادث والتأكد من سلامة السائقين المكلفين بنقل الطلاب من وإلى المدرسة، تم توقيع بروتوكول بين أربع وزارات للكشف على السائقين المتواجدين داخل المدارس، عن طريق انتقال لجنة فحص للمدارس للكشف عليهم. وقال اللواء مصطفى درويش، مدير الإدارة العامة للمرور، إن البروتوكول تم توقيعه بين 4 وزارات معنية هي الداخلية والتضامن الاجتماعي والصحة والتربية والتعليم، مشيرًا إلى أن هناك ممثلا لكل وزارة في تلك الجولة. وأضاف «درويش»، في تصريحاته على هامش الجولة، أن الهدف من البروتوكول والتحليل للسائقين بالمدارس الخاصة أو التي تملك أتوبيسات لنقل الطلاب للحفاظ على أبنائنا الطلاب وعلى أرواحهم، والاطمئنان على أن السائقين المكلفين بنقلهم لا يتعاطون المواد المخدرة، والتي قد تسبب آثارها حوادث كثيرة. وأشار إلى أن الجولة مشكلة من مجموعة من الأطباء التابعين لوزارة الصحة، وتم تقسيمهم على مجموعات للانتشار في وقت واحد على المدارس وبشكل مفاجئ دون إخطار مسبق لأي مدرسة، مضيفًا أن من يتم إثبات إيجابية عينته سيتم اتخاذ اللازم معه وإحالته لنيابات المرور. وتابع: أن الحملة التي نظمتها الإدارة على المدارس تتزامن مع الحملات المرورية على الطرق المهمة، والتي يتم من خلالها تحليل العينات للسائقين، مشيرًا إلى أنها ضبطت 16 حالة على الطرق اليوم، ومؤكدًا أن الحملات على المدارس ستتم بشكل يومي. ولفت إلى أن المدارس التي تتجه لها الحملة لا يوجد أي تنسيق مسبق بينها وبين أي جهة وتتم بشكل مفاجئ، مشيرًا إلى أن الحملة توجهت لمحافظات الجيزةوالقاهرةوالقليوبية، وشملت مدرسة بيبي جاردن بالسيدة زينب وليسيه الحرية بغرب القاهرة ومدرسة إيجيبت بعابدين وأتون للغات بمنطقة الخليفة والمقطم ومدرسة تشايلن هرم والمدرسة القومية بالعجوزة ومدرسة رياض الصالحين الخاصة بالقليوبية ومدرسة الروضة الأندلس بشبرا الخيمة، مشيرًا إلى وجود 4 عينات إيجابية من بين السائقين 2 بالجيزة والآخران بمحافظة القليوبية. فيما قال اللواء زكريا غمري، مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن الإدارة تشارك في الحملة كممثلة لوزارة الداخلية بالاشتراك مع الإدارة العامة للمرور، وأن دورها يأتي في تنفيذ القانون على من تثبت إيجابية التحاليل الخاصة به، مشيرًا إلى وجود مدير لصندوق مكافحة الإدمان كممثل عن وزارة التضامن، وكذلك إدارة الصحة العامة والأمانة النفسية لتمثيل وزارة الصحة، والإدارة المركزية للأمن التابعة للتربية والتعليم. وأكد مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن الحملات ستستمر بشكل يومي على المدارس التي تملك الباصات لنقل الطلاب. ومن جانبه، قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة الإدمان بوزارة التضامن، إن الوزارة توفر الكواشف التي يتم تحليل بها العينات الخاصة بالسائقين، وعمل قاعدة بيانات للحملة والتنسيق بين الإدارات المشاركة بها، مضيفًا أن الحملة جاءت بقرار من مجلس الوزراء بتشكيل لجنة مع الوزارات سالفة الذكر لمحاولة الحد من تعاطي السائقين للمخدرات على الطرق. وأضاف «عثمان»، أن الحملة بتوجهها للمدارس يعد تحولا نوعيا في دورها، مضيفا أنها تمكنت من تقليص عدد السائقين المتعاطين، من نسبة 24% من أكتوبر الماضي، لنسبة 11% في الوقت الحالي، ومنوها عن أنه سيتم استهداف أكثر من 60 ألف سائق خلال الأربع شهور المقبلة لتحليل نتائجهم. «الشروق» رافقت الحملة، التي تعد الأولى من نوعها، حيث انطلقت الجولة في تمام الساعة 9.30 من مبني الإدارة العامة للمرور بمدينة نصر متوجهة لمدرسة أتون بالمقطم، والتي لم يتواجد بها السائقون لعدم وجود تنسيق مسبق بين المدرسة لفجائية الجولة. وتحصل الضباط المشاركون في الحملة على كشف أسماء السائقين بالمدرسة على أن يتم إجراء التحليل لهم عقب عودتهم في تمام الواحدة ظهرا، وتوجهت الجولة لمدرسة بيبي جاردن بالسيدة زينب والتي تتبع إدارتها للعامري فاروق وزير الرياضة السابق، حيث تم إجراء التحليل ل9 سائقين من أصل 12 سائقا متواجدين بالمدرسة، وأثبتت العينات أن التحاليل سلبية. وقد رحب السائقون المتواجدون بالمدرسة بالحملة التي شنتها الإدارة، حيث رأوا أنها جاءت للحفاظ على أرواح الأطفال، مبدين تعاونهم في تقديم العينات الخاصة بهم دون أدنى اعتراض. وقال رأفت محمد، (64 عامًا)، وأحد سائقي المدرسة، إنه يعمل بالمدرسة منذ 6 سنوات ويعمل بهيئة النقل العام منذ 35 عامًا، مضيفًا أن فكرة الحملة إيجابية، وأنها تعتبر رادعًا للسائقين المتعاطين للمخدرات والتي ستمنعهم عن تناول تلك المواد التي تتسبب بكوارث ما يقلل الحوادث ويحافظ على أرواح المواطنين. وعقب الانتهاء من الفحوصات بمدرسة بيبي جاردن، أعرب العامري فاروق، والذي تواجد مع الحملة في المدرسة عن سعادته بالحملة، وأنها خطوة جيدة للدولة للحفاظ على أرواح الأطفال، مشيرًا إلى أن المدارس التابعة لإدارته مفتوحة أمام الحملات للتأكد من السائقين بها، مطالبًا بضرورة تعميم الحملة وضبط أي مخالفين.