حذرت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، عضو مجلس أمناء الشبكة المصرية لمؤسسة "آنا لند الأورومتوسطية" للحوار بين الثقافات، من حالة الاستهداف التى تواجهها الدولة المصرية عن طريق نوع جديد من الحروب المتطورة، وهى حروب دولية فى المقام الأول. وقالت الجمعية، فى بيان لها، السبت، إن "السلاح الأهم فى تلك الحرب هو عدد من التقارير والبيانات والمعلومات المتعلقة بحالة حقوق الإنسان فى مصر، والتى سبق وأن تقدمت بها عدد من المنظمات الدولية المعادية للإرادة الشعبية المصرية والذين على اتصال قوى مع عدد من الكيانات الداخلية بمصر، والتى تساعدهم فى صياغة هذه التقارير الحقوقية المكذوبة والمسيسة". وأضافت أن هذه التقارير تهدف إبتداء إلى إحراج مصر دوليا، وبخاصة حال خضوعها لآلية الاستعراض الدورى الشامل، والذى خضعت مصر له فى دورة مجلس حقوق الإنسان الدولى ال20 التى عقدت فى الفترة من 27 أكتوبر وحتي 7 نوفمبر 2014. وأعرب محمود البدوي، المحامى ورئيس الجمعية، عن بالغ تقديره للدور الوطنى الذى تلعبه اللجنة الدائمة المعنية بآلية الاستعراض الدورى الشامل أمام مجلس حقوق الإنسان المصرى برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الإنتقالية ومجلس النواب بمصر، فى التواصل مع المجتمع المدنى المصرى، وخاصة الجمعيات الحقوقية، واستطلاع أرائهم حول ما سبق وقدم ضد مصر من توصيات فى الاستعراض الدورى الشامل لمصر بمجلس حقوق الإنسان الدولي فى نوفمبر 2014، والتى بلغت 300 توصية متعلقة بحالة حقوق الإنسان. وأشار إلى أن هذا التواصل الجيد من شأنه أن يكون حائط صد قوى ضد عدد من الدول والمنظمات الدولية ذات التوجه المعادى لمصر، والتى دأبت على التعاون مع عدد من الكيانات الداخلية التى احترفت تلفيق الأكاذيب والتقارير ذات الصبغة السياسية المغلوطة بغرض إحراج مصر على المستوى الدولى، وخاصة أمام مجلس حقوق الإنسان الدولى بجنيف. وشدد "البدوي"، على أن المرحلة الراهنة تستلزم الاصطفاف الوطنى حول الدولة والتعاون معها بشكل فاعل للارتقاء بحالة حقوق الإنسان، وحتى تصبح حقوق الإنسان واقعا ملموسا لكافة المواطنين وليس فقط بمناسبة خضوع مصر للاستعراض الدورى الشامل.