قرر وزير التربية الأردني محمد ذنيبات، اليوم السبت، تعطيل المدارس الحكومية والخاصة، الأحد، بسبب موجة الصقيع التي تشهدها المملكة وغلق العديد من الطرق، فيما أعلن الدفاع المدني عن إنقاذ نحو 1500 شخص حاصرتهم مياه الأمطار والثلوج. وقالت وكالة الأنباء الأردنية، إن "وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات قرر تعطيل جميع المدارس الحكومية والخاصة يوم غد الأحد، بسب الظروف الجوية السائدة". من جهته، قرر رئيس الوزراء عبد الله النسور "تأخير دوام الوزارات والدوائر والمؤسسات العامة ليوم غد الأحد لغاية الساعة العاشرة صباحًا بسبب حالة الانجماد المتوقعة". من جهتها، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، أنها "تعاملت منذ بداية المنخفض الجوي وحتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت مع 1489 شخصًا حاصرتهم مياه الأمطار والثلوج في مختلف محافظات المملكة، نتيجة جنوح مركباتهم عن الطرق وعدم القدرة على استمرار مسيرهم". ودعا الدفاع المدني، المواطنين إلى "عدم الخروج من المنازل أو الحركة بالمركبات خاصة أثناء ساعات الليل والصباح الباكر، نظراً لما ستشهده المملكة من حالة الانجماد على الطرق الرئيسية وذلك تفادياً لوقوع الحوادث". وكانت الحكومة الأردنية قررت تعطيل الوزارات والدوائر الرسمية الخميس، بسبب تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى حوالى الصفر المئوية. وأغلقت الثلوج معظم الطرق بما في ذلك طرق العاصمة عمان، حيث دعت السلطات السكان إلى البقاء في بيوتهم. وبلغ ارتفاع الثلوج في محافظة عجلون (شمال عمان) نحو 80 سم، بحسب ما أعلنت السلطات. وكان لمخيم الزعتري للاجئين السوريين، الذي يأوي نحو 100 ألف لاجىء، بمحافظة المفرق (85 كم شمال-شرق عمان) نصيبًا هذه المرة؛ حيث بلغ ارتفاع الثلوج قرابة 15 سم. ويستضيف الأردن ما يقارب 600 ألف لاجىء سوري يضاف إليهم نحو 700 ألف سوري آخرين دخلوا المملكة قبل اندلاع الأزمة في بلدهم في مارس 2011. واحتجبت الصحف الأردنية الرئيسية "الرأي" الحكومية و"الدستور" شبه حكومية و"الغد" المستقلة، عن الصدور السبت بسبب الأحوال الجوية. وتتوقع أجهزة الأرصاد الجوية استمرار العاصفة الثلجية حتى ليل السبت، على أن تبلغ درجة الحرارة الصفر مئوية. وكانت دائرة الأرصاد الجوية توقعت تأثر المملكة اعتبارًا من ليل الأربعاء بمنخفض جوي قطبي يؤدي إلى تدني درجات الحرارة وتساقط كثيف للثلوج، خصوصًا على المرتفعات. وقد شهد الأردن مطلع الشهر الماضي عاصفة ثلجية أطلق عليها الأردنيون اسم "هدى"، أدت إلى إغلاق الطرق في المملكة لعدة أيام وتعطيل العمل والدراسة والرحلات الجوية فيما تدنت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية.