وقع المجلس الأعلى للثقافة، الخميس، مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والهيئة القبطية الإنجيلية بحضور قيادات الوزارة ولفيف من الكتاب والفنانين والإعلاميين المعنيين بالشأن الثقافي في المجتمع المدني. يأتي هذا التعاون في إطار تفعيل المنظومة الثقافية للدولة والتي تتم بالتعاون مع كافة الوزارت وهيئات المجتمع المدني المعنية بالشأن الثقافي العام في مصر. وتهدف المنظومة الثقافية للدولة بصفة عامة إلى تعزيز ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة من خلال العمل على نشر قيم التسامح واحترام الآخر وتحقيق العدالة وإتاحة الثقافة لكافة الفئات الاجتماعية وتجديد الخطاب الديني ورعية النابغين وتعزيز قيم التنمية. ويتضمن التعاون عدة مشروعات مشتركة وهي: الإدماج الثقافي للشباب من خلال إدماجهم داخل العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والحوارات الفكرية، كما تشمل المذكرة التعاون في الحوار المجتمعي في القضايا العامة عن طريق تنظيم مجموعة من الموائد المستديرة لجميع الفئات والأعمار للمناقشة والحوار بشأن القضايا المعاصرة التي تهم المجتمع، وتنظيم مجموعة من المؤتمرات المشتركة في مختلف القضايا العامة التي تهم المجتمع، وهناك اتفاق على تفعيل مشروع مكتبة الأسرة لضمان إتاحة الثقافة والمعرفة والفنون لكافة فئات المجتمع المصري. وتنص الاتفاقية على التعاون في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين في كافة مجالات النبوغ العلمي والفكري والأدبي والفني بالإضافة إلى المواهب الأدائية والقيادية، وتنظيم احتفالات كبرى لعرض وتقييم المواهب وتغطيتها إعلاميًّا بصورة جيدة، وتنظيم مسابقات فنية وثقافية لتشجيع القدرات الإبداعية لمختلف الفئات العمرية، وكذلك التعاون في تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية المشتركة من خلال تنظيم مجموعة من الندوات الثقافية والأنشطة الفنية المشتركة، وتبادل المطبوعات التي تصدر عن الطرفين بهدف إتاحة الفرصة للجميع للاستفادة منها ونشر المعرفة. كما تنص على تكوين وتأهيل فرق من الأطفال لعمل أنشطة وعروض فنية مشتركة، كما تتعاون في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية والفنية عن طريق عقد دورات تدريبية مشتركة للمساهمة في إنجاح العمل المشترك بين الطرفين، وتطوير الأنشطة المشتركة، وذلك بالاستعانة بالخبراء والاستشاريين من القيادات والأكاديميين والمبدعين في مختلف المجالات، والتعاون في تنمية المجتمع عن طريق المشاركة في برامج محو الأمية بالتعاون مع الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار لمكافحة الأمية، والمشاركة في قوافل التنمية التي تتجه إلى المناطق الفقيرة والمناطق الحدودية.