استضافت مؤسسة مصر الخير، الرائدة في مجال التنمية والتطوير المجتمعي، الاثنين، البروفيسور البنجلاديشى محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006 في إيجاد بدائل تنموية لتمويل المشاريع وتقليص البطالة، والاستفادة من نمط الاقتصاد الاجتماعي، وأستاذ الاقتصاد السابق في جامعة "شيتاجونج" إحدى الجامعات الكبرى ببنجلاديش، ومؤسس بنك جرامين للفقراء. تأتي هذه الخطوة على هامش زيارته الأخيرة للقاهرة، حيث اختار مؤسسة مصر الخير كونها واحدة من أبرز مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع المصري، ليلقي محاضراته عن العمل الخيري وتجربته في تأسيس بنك جرامين لمساعدة وإقراض الفقراء لبدء مشروعات صغيرة. ويتضمن برنامج البروفيسور يونس، مع مؤسسة مصر الخير؛ المشاركة ورشة عمل بعنوان "الابتكار لغاية مجتمعية"، كما قام بزيارة برنامج "جسر" أحد مشروعات مؤسسة مصر الخير والذي يدعم حاضنات الأعمال للاستثمار في الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا لدعم الابتكارات المجتمعية. برنامج جسر «الابتكار غاية مجتمعية» في بداية الورشة، تحدثت سالي متولي، مدير برنامج الابتكار وريادة الأعمال بمؤسسة مصر الخير عن برنامج "جسر" الذي قدم 7 مشروعات قائمة على الابتكار وريادة الأعمال. وقالت سالي متولي، إن برنامج جسر بدأ في 2014 كحاضنة أعمال تستضيف وتستثمر في الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا التي تعمل على توفير السلع والخدمات ذات الجودة العالية والتكلفة المنخفضة كحل للتحديات المجتمعية. وأضافت "متولي" أن الكرة تطورت من إنشاء حاضنات أعمال إلى إقامة تكتل يدعم الإبداعات المجتمعية بشكل أشمل، عن طريق دعم دورة الابتكار من مرحلة الفكرة النظرية وحتى مراحلها النهائية بتحويلها لمنتج وطرحها من خلال شركات ناشئة. وقالت إن أهداف «جسر» هي تشجيع وتنمية العمل الحر وتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى تنمية المجتمع المحلي وتنمية بيئة الأعمال، كذلك دعم الصناعة التكنولوجية بتنمية روح الابتكار عند الشباب وتشجيع صغار المبتكرين على إيجاد حلول تكنولوجية لحل المشكلات المجتمعية. وقدمت «مصر الخير» عن طريق برنامجها جسر 7 مشروعات لريادة الأعمال تم عرضهم بالفيديو على الحضور كان أبرزهم مشروع القضاء على يرقات البعوض. القضاء البعوض الناقل للملاريا من أبرز المشروعات التي قدمتها «مصر الخير» اليوم على هامش الورشة التي يقدمها الدكتور محمد يونس، كان مشروع الدكتور محمد شمس الدين الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، الذي قال إن فكرة المشروع بدأت بأسباب شخصية، حيث أصيب بالملاريا. وقال شمس الدين "لقد أصبت بالملاريا بسبب بعوضة"، هذا الوباء يشكل خطرا على 700 مليون شخص حول العالم، بالإضافة إلى قتل مليون طفل في قارة إفريقيا فقط، والناقل الأول له هو البعوض وهذا يجعلها حشرة خطيرة جدًا. وأضاف شمس الدين "قمت بإنتاج منتج بيولوجي غير ضار بالبيئة، قائم على استخدام نوع من الديدان الخيطية، هذه الديدان لا تقتل سوى يرقات البعوض فقط، وهو منتج صديق للبيئة، يعمل على اختراق جسم يرقة البعوضة وتحديدا في منطقة الجهاز التنفسي قبل أن تخرج للحياة. وتابع "قمنا بإنتاج المنتج بالاشتراك مع مصر الخير، وهو آمن جدا، وتكلفته أرخص بكثير من المبيدات الكيميائية المستخدمة، وهدفه حول حل المشكلات في المناطق الفقيرة والقرى الريفية ولا يحتاج لمعدات خاصة". كما تم استعراض مشروعات أخرى في مجالات الطاقة، والرياح، والتعليم، والطباعة ثلاثية الأبعاد.