أكدت الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسية والأمن بالاتحاد الأوروبي " فيديريكا موجيريني" أن مساندة الشباب التونسي ستكون من أهم اهتمامات الاتحاد الأوروبي الذي يتقاسم مع تونس تحدي مواجهة الإرهاب. معتبرة أن الشباب التونسي هو محرك التغيير ويجب دعمه، وأن التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتونس سيرتكز بالأساس علي حاضر ومستقبل الشباب. وقالت موجريني - في تصريحات لها نشرت اليوم عقب زيارتها الأولي إلي تونس منذ توليها منصبها في نهاية 2014 والتقت خلالها مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومسؤولين سياسيين - إنه من الضروري دعم الشباب التونسي، وخاصة منهم أصحاب الشهادات العليا والعاطلين عن العمل، مشيرة إلي أن ممثلي المجتمع المدني في تونس يقدرون الخطوة الهامة التي تحققت في بلادهم في مجال الحقوق والحريات ومستعدون لتطويرها، كما أن أوروبا تعتبر المجتمع المدني التونسي "بمثابة الأقوي والأكثر ديناميكية في المنطقة" - حسب تعبيرها. وبالنسبة للقاءاتها الرسمية مع المسؤولين التونسيين، قالت موجيريني، إنه تم التركيز علي ضرورة المزيد من دعم التعاون الثنائي بين تونس والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات، خاصة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، لاسيما عبر تبادل المعلومات بهدف دعم الانتقال الديمقراطي في تونس. وأوضحت أنه بخصوص الوضع الأمني في المنطقة، فإن القضاء علي الإرهاب يعد تحديا مشتركا أمام أوروبا وتونس شرطا لإرساء الاستقرار والسلم في ليبيا، مشيرة إلي توافق وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي وتونس بشأن أهمية الحوار الداخلي بين الفرقاء الليبيين لضمان واستقرار ووحدة البلاد. وكانت المسؤولة الأوروبية قد التقت خلال الزيارة إلي جانب ممثلي المجتمع المدني، كلا من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد.