كشفت نائبة رئيس شرطة مكافحة الارهاب فى مدينة نيو ساوث ويلز بأستراليا كاثرين بيرن أن الهجوم الذي تم إحباطه وكان مخطط لتنفيذه أمس يتناسب مع الرسائل التي يصدرها تنظيم داعش، وأعلنت الشرطة في أستراليا أنها أحبطت هجوما وشيكا على صلة بتنظيم داعش بعد اعتقال شخصين في سيدني. ونقلت قناة "سكاي نيوز" بالعربية اليوم "الأربعاء" عن كاثرين بيرن قولها: "عندما قمنا بتفتيش المكان عثرنا على أشياء منها منجل وسكين صيد وعلم يمثل تنظيم داعش وأيضا فيديو لرجل يتحدث عن تنفيذ هجوم. وأوضحت بورن ان الرجلين عمر الكتبي (24 عاما) ومحمد كياد (25 عاما) اعتقلا الثلاثاء خلال عملية قامت بها الشرطة في الضاحية الغربية لمدينة سيدني واتهما باعمال تدخل في اطار التحضير او التخطيط لعمل ارهابي، فيما رفض القضاء الافراج عنهما بكفالة وارجأ النظر في القضية حتى الخميس بسبب قضايا امنية. وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان الفيديو باللغة العربية معربا عن الاسف "لوجود اشخاص بعضهم يعيش بيننا، ويريدون الحاق الاذى بنا، مضيفا أن الحكومة "باقية على تيقظها المستمر". وفي يناير الماضي أشاد تنظيم الدولة الاسلامية بالهجمات الجهادية التي ارتكبت في "فرنساواستراليا وبلجيكا" وخصوصا الهجمات التي اوقعت 17 قتيلا في باريس ودعا المسلمين في العالم الى تنفيذ اعتداءات اخرى. وقال ناطق باسم "الدولة الاسلامية" في كلمة نشرت على مواقع تعنى باخبار الحركات الجهادية ان التنظيم يدعو "الموحدين في اوروبا والغرب الكافر وكل مكان لاستهداف الصليبيين في عقر دارهم"، مضيفا "لم تروا منا شيئا بعد". ورفعت أستراليا مستوى الإنذار لديها في سبتمبر الماضي وقامت بعدة مداهمات في سيدني وبريسبان لاحباط مخطط مفترض لمناصري تنظيم الدولة الاسلامية الذين كانوا يفكرون بخطف او قطع رأس استرالي. ويستخدم تنظيم الدولة الاسلامية بانتظام اشرطة فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لغايات دعائية، ويجتذب بشكل متزايد جهاديين من دول اجنبية وهناك حاليا اكثر من 90 استراليا يقاتلون في الشرق الاوسط. يذكر أن مسلحا يدعى مان هارون مؤنس (50 عاما) من أصل إيراني، احتجز 17 رهينة في مقهى "لينت" في وسط مدينة سيدني في ديسمبر الماضي، فيما قامت الشرطة بقتل محتجز الرهائن عندما اقتحمت المقهى.