كشفت مصادر مطلعة بمترو الأنفاق ل«الشروق» أنه أثناء تجهيز محطة مترو «السادات» لافتتاحها، بعد استمرار إغلاقها لأكثر من عام ونصف، اعترضت الإدارة العامة للحماية المدنية على وجود بوابات حديدية ضخمة على المخارج الأربعة للمحطة، ورفضت افتتاح المحطة لانتفاء شرطى السلامة والأمان اللذين لم تتم مراعاتهما فى تصميم البوابات. واعتبرت المصادر أن إزالة تلك الأبواب الحديدية هو إهدار للمال العام، حيث إنه تكلف ما يقرب من 314 ألف جنيه، فضلا عن استمرار الخسائر جراء غلق المحطة بمعدل يبلغ 400 ألف جنيه يوميا، وهى إجمالى الإيرادات التى كانت تحصل عند التشغيل، حيث إن إيراد الوردية الواحدة 200 ألف جنيه. وقالت المصادر إن شركة المترو تنتظر وصول أجهزة «x-ray» لتركيبها فى المحطة، مع تركيب باقى كاميرات المراقبة والأبواب الإلكترونية لتكون جاهزة للافتتاح، وهى المعدات والإجراءات التى سيتم الانتهاء منها الأسبوع المقبل، متوقعة افتتاح المحطة بالكامل وليس «تبادليا» مثلما كان معلنا سابقا. من جانبه، أكد المتحدث الرسمى باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أحمد عبدالهادى، ل«الشروق» أن أعمال التنظيف لمحطة مترو «السادات» هى أعمال دورية تحدث يوميا بالمحطة، تحسبا لصدور قرار مفاجئ بافتتاح المحطة، لافتا إلى أن الجهات الأمنية فقط هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة لعودة المحطة للعمل. وأشار عبدالهادي إلى أن المحطة تم تزويدها بوسائل جديدة لزيادة الجوانب الأمنية، وللتأكد من هوية كل شخص دخل أو خرج من المحطة، حيث تم وضع كاميرات حديثة ترصد أدق التفاصيل داخل المحطة فى أماكن متفرقة، بالإضافة إلى وضع كاميرات أخرى خارج المحطة لرصد المحيطين بها، فضلا عن وضع أشعة جديدة ومتطورة عند ماكينات التذاكر لإجراء عملية تفتيش ذاتية للشخص الذى يمر من أمامها، ولرصد المواد الملتهبة أو القابلة للاشتعال.