أكد الدكتور محمود الحلوجي، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أنه يجري حاليًا العمل على إعداد قاعدة بيانات لتوضيح عمليات الترميم للآثار الموجودة بالمتحف وربطها لأول مرة بقاعدة البيانات الأثرية بها، بما يساهم في الحفاظ على هوية الأثر، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية وزارة الآثار الهادفة إلى استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، للحفاظ على الآثار والتراث المصري . وأضاف خلال افتتاحه اليوم فعاليات ورشة العمل التي نظمتها إدارة ترميم المتحف حول "استخدام قاعدة البيانات في توثيق المقتنيات المتحفية"، والتي تأتي ضمن سلسلة فعاليات "ترميم المتحف المصري .. عبقرية التاريخ ومسار المستقبل" وتستمر على مدى أسبوع بالقاعة 39 بالمتحف، تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، وشهدها اللواء محمد الشيخة، رئيس قطاع المشروعات بالوزارة ونخبة من الخبراء والمتخصصين، أنه عقب انتهاء أعمال ورشة العمل سيتم على الفور البدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوثيق وتسجيل البيانات الخاصة بترميم القطع الاثرية بالمتحف المصري. من جانبه، أشار الدكتور سعيد عبد الحميد، مدير عام إدارة الترميم بالمتحف، إلى أن الورشة تهدف إلى تدريب المرممين على إنشاء قاعدة بيانات لإدارة الترميم وربطها بقاعدة البيانات الأثرية الموجودة بالمتحف، مؤكدًا أنها ستساهم بشكل كبير في تسهيل العمل الأثري، حيث يتسنى للعاملين بالمتحف من أثريين ومرممين الحصول على أية معلومة تخص الآثار الموجودة داخل المتحف، سواء من الناحية الأثرية أو عمليات الترميم التي تمت لها. وأكد عبد الحميد، أن قاعدة البيانات ستوضح عمليات الترميم التي تتم لأي أثر موجود داخل المتحف، من خلال تسجيل جميع مراحل الترميم وتسجيل حالة الأثر قبل وبعد الترميم، وتوضيح أنواع المواد المستخدمة في الترميم، لافتًا إلى أن تسجيل الأثر هو جزء من عملية التوثيق لجمع كافة المعلومات المتاحة عن الأثر ومقارنة حالته على مدى سنوات وتقييم مدى فعالية المعالجات السابقة وقياس معدلات التلف المختلفة، موضحًا أهمية تسجيل المعالجات الناجحة المستخدمة في الترميم، لاعادة استخدامها إلى جانب تسجيل المعالجات غير الناجحة لتجنبها فى المستقبل .