فشل حلف شمال الأطلسي وروسيا في تضييق هوة خلافاتهما حول أزمة أوكرانيا في محادثات عقدت اليوم السبت لكن اتفقا على مواصلة النقاش. وعقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج اجتماعا استمر 40 دقيقة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تركز حول الوضع في أوكرانيا الذي تسبب في أسوأ أزمة في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. وقال شتولتنبرج للصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن "من الواضح أننا نقيم الموقف في أوكرانيا بطرق مختلفة جدًّا". وبعد الحرب الباردة حاولت روسيا وحلف شمال الأطلسي بناء علاقات تعاون لكنهما تبادلا الاتهامات منذ قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس آذار. ودفع هذا حلف شمال الأطلسي إلى تعليق التعاون مع موسكو. وأتبعت الدول الغربية ذلك بفرض عقوبات على موسكو. ويتهم الحلف روسيا بإرسال قوات لدعم الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا وتنفي موسكو ذلك. وقال شتولتنبرج "هو (لافروف) كرر بعض المواقف الروسية المعروفة وهذا يؤكد تحديدا أن لكل منا تقديرات مختلفة لما حدث... وما الذي تسبب في النزاع في أوكرانيا وأيضا التوترات المتزايدة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي". وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنه أبلغ لافروف بقلقه العميق إزاء "الوضع الخطير والدقيق جدًّا" في أوكرانيا وشدد على مسؤولية روسيا عن الوضع بسبب دعمها للانفصاليين. وحث على دعم التحرك الفرنسي والألماني للوصول إلى اتفاق سلام في شرق أوكرانيا وشدد على أهمية احترام أي اتفاق تم التوصل إليه. ولم يعلق لافروف على الفور على المحادثات. وقال شتولتنبرج: إن الحلف وروسيا اتفقا على إبقاء قنوات الحوار السياسي بين الجانبين مفتوحة وإن الحلف سيبقى قنوات الاتصال العسكري مفتوحة مع روسيا. ويقول خبراء: إن الدوريات الجوية والبحرية الروسية المتزايدة قرب حدود دول أعضاء في الحلف أثارت خطر وقوع حادث أو اندلاع اشتباك. وحثت ألمانيا الحلف على إقامة نظام إنذار مبكر مع روسيا للحيلولة دون خروج أي حادث عسكري عن السيطرة.