نددت المناضلة الفلسطينية ليلى خالد، الجمعة، بقيام تنظيم داعش بقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا، ووصفت هذا العمل ب"الإرهابي". وقالت خالد، عضو في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "ندين بكل قوة حرق الطيار الأردني، ومن فعلوا ذلك يشبهون الإسرائيليين الذين أحرقوا محمد أبو خضير في القدس في يوليو 2014، إنهم نازيون وفاشيون بلا رحمة، ولا يبدون أي احترام للحياة البشرية". وجاء كلام خالد بعيد وصولها إلى جوهانسبورغ في زيارة تستغرق 15 يومًا الهدف منها القيام بحملة تدعو لمقاطعة إسرائيل. وقالت خالد التي اشتهرت بمشاركتها في خطف طائرة إسرائيلية عام 1969 "لا علاقة لتنظيم الدولة الإسلامية بالدين وخاصة بالدين الإسلامي... هذا إرهاب محض". وتعيش ليلى خالد حاليًّا في الأردن حيث تظاهر أكثر من عشرة آلاف شخص الجمعة استنكارا لمقتل الطيار الكساسبة. وتابعت "أنه أمر مقزز بالفعل ومؤلم. عندما سمعت بالأمر لم أتمكن كأم من النوم وأنا افكر بوالدة الطيار وما شعرت به عندما علمت بأن ابنها قتل حرقًا". وتأتي زيارتها تلبية لدعوة من جمعية تدعو إلى مقاطعة إسرائيل في جنوب أفريقيا وإلى فرض عقوبات على الدولة العبرية. وخاطبها وزير الداخلية الجنوب أفريقي مالوزس غيغابا وهو يعتمر الكوفية الفلسطينية "الرفيقة ليلى أنت هنا في منزلك" وسط أناشيد ثورية كان يرددها مشاركون في استقبالها أعضاء في الرابطة النسائية للمؤتمر الوطني الأفريقي. وأضاف الوزير "ان المؤتمر الوطني الأفريقي يدعو إلى حل دائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلا أننا نقف إلى جانب الفلسطينيين المضطهدين ونطالب لهم بالعدل كما كنا نطالب به لنا". وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش انتقدت في تقريرها السنوي الأسبوع الماضي "تناقضات" الدبلوماسية الجنوب افريقية، واعتبرت انها تدافع عن حقوق الانسان عندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية او مسائل عنصرية لكنها تتغاضى وتبقى صامتة عندما يتعلق الامر بكوريا الشمالية وسوريا وسريلانكا وايران. والمعروف ان الزعيم التاريخي لحركة التحرر في جنوب افريقيا نلسون مانديلا قال جملة شهيرة في مجال دفاعه عن الفلسطينيين جاء فيها "ان حريتنا تبقى منقوصة طالما لم يحصل الفلسطينيون على حريتهم". وكان حزب المؤتمر الوطني الافريقي أوصى أعضاءه وقياداته في سبتمبر الماضي بعدم التوجه إلى إسرائيل، وأكد أنه ينضم إلى دعوة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل ثقافيًّا وأكاديميا وتربويا.