تيم كوك: معظم أرباح الهواتف الذكية جاءت بسبب أندرويد.. وتقلّب سعر «الدولار» أفقدنا 4% من الأرباح أعلنت شركة أبل الأمريكية عن أرباحها للربع الأول من عامها المالى الجارى، والذى حققت فيه أرقاما قياسية تفوقت على عملاق النفط الروسى إيكسون موبيل. وقالت أبل إن أرباحها لهذا الربع بلغت 18 مليار دولار، فى حين كان الرقم الأعلى فى الأرباح المثيلة لشركة إيكسون موبيل فى ربعها الثانى من 2012 والذى كان 15.9 مليار دولار. وترجع هذه الأرباح إلى مبيعات آيفون، حيث استطاعت الشركة بيع أكثر من 74.5 مليون آيفون فى الثلاثة أشهر «أكتوبر- نوفمبر- ديسمبر»، وهو الرقم الذى عجز المحللين عن توقعه. وقال الرئيس التنفيذى لشركة أبل «تيم كوك» أثناء مؤتمر صحفى تم إقامته مع محللين ماليين عبر الهاتف «الطلب على الهواتف الذكية كان مذهلا». ويرى بعض المحللين أن زيادة الطلب على شراء آيفون 6 بلس هو السبب الحقيقى وراء هذه الأرباح القياسية، خاصة وأنها التجربة الأولى للشركة فى الهواتف كبيرة الشاشة، مما دعا الكثير من مستخدمى أنظمة التشغيل الأخرى للتحويل إلى آبل. وساعد هذا الطلب على رفع هامش الربح الإجمالى لهواتف آيفون بنسبة 2 إلى 39%، فيما ارتفعت أسهم أبل أكثر من 5% فى التعاملات بعد إغلاق الأسواق الأمريكية. ومن جانب آخر، لم تحقق أبل من وراء آيباد مبيعات تذكر حيث انخفضت المبيعات بنسبة 18% فى 2014 مقارنة بالعام السابق. كما نمت إيرادات أبل إلى 74.6 مليار دولار فى عام 2014، بزيادة 30 % عن العام السابق. وكانت المبيعات فى الصين قد بلغت 16 مليار دولار فى عام 2014، بزيادة 70 % عن العام السابق، وهو يعادل تقريبا 17 مليار دولار من المبيعات التى سجلتها الشركة فى أوروبا العام الماضى. وعلق تيم كوك على هذا قائلا إن التقلبات الكبيرة فى أسعار العملات خاصة الدولار، قد أضرت بأرباح الشركة نتيحة لقوة الدولار فى الخارج، مشيرا إلى أن هذا أفقد أبل 4% من أرباحها فى الربع الأول. أندرويد هو السبب فى زيادة أرباح أبل! يعرف مستخدمو هواتف آيفون بالوفاء إلى شركتهم، حيث يعمدون دائما إلى الترقية لهواتف الشركة الجديدة، ولكن يبدو أن هذا الأمر قد تغير تماما ووصل إلى مستخدمى هواتف الشركات الأخرى وعلى رأسهم أندرويد والذين تركوا شركاتهم للانضمام إلى مستخدمى «آيفون»... فهل سيتركون آبل قريبا أم سيظلون أوفياء؟ قال تيم كوك الرئيس التنفيذى لشركة آبل الأمريكية لجريدة وول ستريت أن 15% فقط من مبيعات آيفون 6 وآيفون 6 بلس جاءت من مستخدمى آيفون أنفسهم والذين رغبوا فى الترقية إلى هاتف الشركة الجديد، مؤكدا أن النسبة الأكبر من مستخدمى الهاتفين تعود إلى مستخدمى أندرويد والذين قرروا الانتقال لآيفون. وبالرغم من أن كوك لم يعلن عن أرقام تفصيلية حول مبيعات الهاتفين، إلا أن «تيموثى أكورى» المحلل المالى قد اتفق معه فى هذا الأمر مشيرا إلى أن الكثيرين قد أرادوا التحول لآيفون لا ل iOS والذى مازال فى طور التطوير. وقد باعت أبل أكثر من مليار «آيفون» منذ إطلاق أول هاتف فى 2007 وحتى الآن، وبالرغم من أن الرقم كبير، إلا أن المحللين قد توقعوا انهزام أبل فى العام المنصرم، ولكن جاءت نتائج الأرباح لتحطم توقعات كل عام، وتسكت ألسنة من يقولون أنها ستفشل فى الحفاظ على هذه الأرباح العام القادم. سامسونج تحقق أرباحًا مالية هى الأسوأ!! فى الوقت الذى حققت فيه أبل أرباحا قياسيا، أعلنت شركة سامسونج الكورية الجنوبية عن نتائجها المالية للربع الرابع من العام 2014، والتى جاءت مخيبة للآمال، حيث سجلت الشركة أرباح تشغيلية بقيمة 4.87 مليار دولار من عائدات إجمالية بلغت 48.6 مليار دولار أمريكى، وهو أقل ربح حققته الشركة منذ العام 2011 وشهدت سامسونج تراجعا واضحا لصافى الأرباح بسبب انخفاض مبيعات الهواتف الذكية، والسبب فى ذلك أنها تعانى من شدة المنافسة من الشركات الأخرى خاصة الناشئة. وقد انخفضت النتائج أكثر من 30% بالمقارنة مع نفس الفترة من 2013، حيث كانت أبل قد حققت أرباحا بلغت 7.6 مليار دولار وعائدات 54.35 مليار دولار. وأكدت سامسونج أن هناك تراجعا كبيرا فى أدائها بسوق الهواتف الذكية حيث ان مبيعات الهواتف لم تشكل إلا 58٪ فقط من إجمالى الدخل بينما كانت 70٪ العام الماضى. وحقق قطاع الهواتف المحمولة فى الشركة الكورية الجنوبية فى الربع الرابع من العام 2014 إيرادات بقيمة 24.10 مليار دولار أمريكى وأرباحا بقيمة 1.79 مليار دولار، ولكنها انخفضت بنسبة 60% من 5.01 مليار دولار فى الربع الرابع من العام 2013. وتعود أرباح قطاع الهواتف إلى المبيعات التى حققها هاتف سامسونج الرائد الأحدث جالاكسى نوت 4. ومن المتوقع أن تركز شركة سامسونج الكورية الجنوبية هذا العام على الأجهزة اللوحية الراقية ومنخفضة السعر، بالإضافة إلى انتاجاتها الحديثة للتقنيات القابلة للارتداء، وبالتأكيد سلسلة الهواتف التى تطلقها كل عام، وعلى رأسها لهذا العام هاتف جالاكسى إس 6 المنتظر، والمتوقع أن يأتى بالأرباح الكبيرة على الشركة، لتعويض الخسائر التى تكبدتها الفترة الحالية.