- الجارديان: الإجراءات الأمنية لم تنجح فى صد الإرهابيين.. والتليجراف: الهجمات تكشف عيوبًا فى استراتيجية التعامل مع سيناء - فاينانشيال تايمز: المتشددون يستغلون مظالم أهل سيناء.. ويو إس توداى: تنسيق غير مسبوق لأعضاء بيت المقدس أجمعت الصحف الغربية على أن هجمات سيناء الاخيرة هى الأعنف ضد قوات الجيش والشرطة منذ سنوات. ففى الجارديان البريطانية، قالت الصحيفة فى تقرير لها أمس، إن هجمات سيناء الأخيرة، تظهر وبشكل واقعى، أن الجيش لا يزال يكافح لاحتواء تمرد إرهابى فى المنطقة، على الرغم من سلسلة التدابير التى اتخذها طوال الفترة الماضية كفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال وتقييد حركة المرور، وإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة تطلبت هدم منازل وتهجير مواطنين لإتمامها. الصحيفة، أشارت، أنه على الرغم من أن هذا التمرد لم ينتشر بعد فى المراكز السياحية فى جنوبسيناء (شرم الشيخ ودهب وغيرها)، إلا أن الجيش لا يزال غير قادر عن منع الإرهابيين من إقامة نقاط التفتيش الخاصة بهم على الطرق فى سيناء، التى من خلالها تم خطف واغتيال عدد من رجال الشرطة. فى الاتجاه ذاته، وتحت عنوان «عشرات القتلى فى سيناء إثر هجمات متزامنة للمتشددين»، قالت صحيفة التليجراف البريطانية، أن هجمات تمت عبر عشرة قذائف مورتر وسيارة ملغومة أمام مديرية الأمن المحصنة فى مدينة العريش، تزامن مع ذلك هجمات متزامنة على أهداف عسكرية فى مناطق أخرى من المدينة وفى مدينى الشيخ زويد. ونقلت الصحيفة عن المحلل الاستراتيجى فى مركز التقدم الأمريكى، مختار عوض، قوله إن «الهجمات أمس كشفت عيوبا فى استراتيجية الجيش المصرى لإنهاء خطر المتشددين»، مضيفا، «يبدو أن النجاحات الأولية التى حققتها قوات الأمن على الإرهابيين وفرتها الصدمة والرعب من الحملات الكبرى السابقة التى تضمنت خطوات جذرية كهدم المنازل وإقامة منطقة عازلة شرق مدينة رفح، دون وجود استراتيجية شاملة لمكافحة التمرد». واوضحت الصحيفة أن المتشددين استغلوا المظالم التى يعانى منها أهل شمال سيناء منذ فترة طويلة لتعزيز تواجدهم، حيث يشتكى السكان البدو من الإهمال من قبل السلطات فى القاهرة جراء قلة التنمية على عكس ما تتميز به المنتجعات السياحية الشهيرة فى الجزء الجنوبى من سيناء، والأكثر أمنا. وفى الفاينانشيال تايمز، البريطانية، قالت الصحيفة، إن تلك الهجمات تأتى عقب أسبوع التوتر قتل فيه أكثر من 25 شخصا فى أحداث الذكرى الرابعة لثورة يناير، وقع أغلبها فى القاهرة خلال اشتباكات بين الشرطة وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، لافتة أن هذه الهجمات متصاعدة منذ الإطاحة بحكم الجماعة والرئيس المنتمى إليها محمد مرسى فى يوليو 2013. أمريكيا، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن فروع تنظيم داعش باتت تتوسع فى سيناء، وبات من الصعب التفريق بين مقاطع الفيديو التى يعرضها التنظيم من سيناء، عن تلك التى يصورها فى سوريا أو العراق. الصحيفة، رأت، فى تقرير لها، أن وجود التنظيم، الذى قالت إنه يتبنى أيديولوجية الإبادة الجماعية، فى مصر يمثل «اختبارا حاسما» لمدى قدرته على الوصول إلى خارج حدود العراقوسوريا، ناقلة عن دبلوماسيين ومسئولين أمنيين قولهم إنه فى حين أن الجماعات الإرهابية فى سيناء تعمل بشكل مستقل، فهى تملك صلات وثيقة، على نحو متزايد، مع قيادة داعش فى سوريا، بما فى ذلك حصولها على التمويل، والخبرات منه من خلال سفر الجهاديين إلى سوريا. هذا التنسيق انعكس على عملياتهم، بحسب موقع يو إس توداى، الذى قال، إن تزامن العمليات على عدة أهداف ومدن متجاورة (رفح والعريش والشيخ زويد)، تظهر حجم تنسيق غير مسبوق بين أعضاء وعناصر التنظيم المتشدد داخل سيناء، والنجاح فى إتمام أهدافهم.