نعى الاتحاد المدني الديمقراطي "صحوة مصر" الشهداء الأبرار من المدنيين ورجال القوات المسلحة البواسل الذين ضحوا بأرواحهم بمحافظة شمال سيناء دفاعاً عن الدولة المصرية في حربها ضد قوى الإرهاب الغاشم التي استهدفت مقرات أمنية وسكنية فى مدن العريش والشيخ زويد ورفح بقذائف صاروخية. ونؤكد دوماً أن الدماء الطاهرة لشهدائنا الأبرار إنما تروي تراب الوطن الغالي لتنبت شجرة الحرية التي تريد لها قوى الشر أن تموت في مهدها. ويبدو أن قدر الدولة المصرية أن يتم تعميد مستقبلها بالدماء، وهو الأمر الذي لا يمكن أن ينال من عزيمتنا وإصرارنا على المضي قدماً في طريق الإصلاح مدعومين بروح هذا الشعب الباسل الذي تبزغ في أوقات المحن وتعزف موسيقى التلاحم والترابط موجهة سفينة الوطن إلى بر الأمان. ويؤكد الاتحاد المدني الديمقراطي "صحوة مصر" وقوفه خلف الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة لتحقيق النصر على قوى الإرهاب الأسود وتخليص الوطن منها، وهو الأمر الذي يعد من الحتميات التاريخية التي لا يمكن تغييرها أو زعزعتها؛ فمصر ستبقى وتنتصر بكل تأكيد فيما ستتوارى قوى الشر بعيداً إن آجلاً أو عاجلاً. ونحن إذ نعزي أنفسنا وأبناء وطننا في رحيل شهدائنا فلا نجد خيرا من وعد الله عز وجل بأن الشهيد حي يرزق عن ربه، وأن ذنوبه تُغفر له عند أول دفقة دم تخرج من جسده الطاهر. رحم الله الشهداء وحمى مصر وشعبها.