قال رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني، كمال شاتيلا، إن "العمليات الإرهابية في سيناء ليست إلا تعبيرًا عن إندحار قوى التطرف ولن تؤثر على نهوض مصر وقوتها". وأضاف شاتيلا، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في بيروت، أن "هذه الجرائم هي حرب استنزاف من التطرف المرتبط بمشروع الشرق الأوسط الكبير التقسيمي المعادي لنهوض مصر والامة، وهذه العملية الاجرامية وما سبقها من عمليات إجرامية إرهابية، سوف تزيد الشعب تماسكاً وقوة وسوف تجعل قوات الامن اكثر صلابة واندفاعاً". وأشار إلى أن "الانجازات التحررية للدولة المصرية وبداية النهوض الاقتصادي واعتماد سياسة القرار الوطني المستقل عالمياً ومواجهة الارهاب بنسبة عالية من النجاح، ثم ضرب مشروع الاوسط الكبير من خلال ثورة 30 يونيو واستكمال خريطة الطريق بالاستفتاء على الدستور وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي والاستعداد للانتخابات النيابية". وتابع: "كل ذلك جعل الدوائر الاستعمارية التي لا تريد مصر القومية ذات التوجه العروبي التحرري والنهوض الاقتصادي، تتحرك عبر أدواتها الارهابية لاجهاض مسيرة مصر وارباك الدولة، والرد على الوحدة الوطنية بارهاب الشعب، فكانت العمليات الارهابية في سيناء التي أوقعت الشهداء والجرحى من عسكريين ومدنيين جزءاً من عمليات التخريب اليائسة لقوى التطرف الأعمى وصرخة ألم واندحار من هذه الاطراف التي تلقت ضربات نوعية على امتداد سنة من قوات الجيش والشرطة والشعب". كما أوضح رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني، أن "هذا التطرف المسلح المعزول والمدان شعبيًا لم ولن يجد أي بيئة حاضنة في كل مصر، لأن الشعب يواجهه ويرفضه، فالوحدة الوطنية متماسكة، والعلاقة العضوية بين الشعب والجيش والدولة تعبّر عن طبيعة مصر وتوجهاتها الرائدة". وألقت إلى أن "مصر التي تتقدم في كل المجالات تخوض في الوقت نفسه حربها الدفاعية ضد الارهاب، وهي من أصعب المعادلات أمام الدولة ومؤسساتها.. لن نخاف على مصر القادرة على الانتصار، فقيادة مصر شجاعة وحكيمة وتمثل شعباً جباراً قوياً تظهر صلابته في المخ". واختتم تصريحه، قائلا: "إننا نتقدم للرئيس عبد الفتاح السيسي وأهالي الشهداء والجرحى بأحر التعازي وكل مشاعر المواساة، ونجدد كل التضامن مع مصر الأبية وشعبها القوي".