رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبنانى، النائب وليد جنبلاط، أن "تطبيق إعلان بعبدا الذي ينآى بلبنان عن الصراع السوري هو أمر هو أمر مستحيل حاليا"، معتبرا أن "هناك أمورا سياسية أكبر من لبنان وشعبه وحكومته ولا رأي لهم فيها، والأجدى التركيز على الأمور الحياتية والمعيشية من معالجة أزمة الكهرباء، إلى النفايات، إلى مكافحة الفساد". واعتبر جنبلاط، في حوار مع صحيفة «النهار» اللبنانية، أن "رد حزب الله على إسرائيل جاء في منطقة حيث السيادة متنازع عليها مبدئيا"، لافتا إلى أنه " لقد احتلتها اسرائيل تباعا منذ العام 1967 وحتى الثمانينات، وكنا على وشك تحديد هويتها بأنها لبنانية، لكن لم نستطع ان نحدد او نرسم الحدود مع الدولة السورية. فهي اذاً اولا منطقة محتلة اسرائيليا، وثانيا، إلى أن يتم ترسيم الحدود هي منطقة سورية، وجاء الرد مدروسا، والعملية وقعت خارج نطاق القرار 1701 ، والحزب لم يخرقه". وقال رئيس الحزب التقدمي: "الحزب رد على عملية القنيطرة بضربة موجعة، ولا تستطيع اسرائيل اليوم، وهي على مشارف انتخابات، ان تقوم بعدوان. وحتى لو فعلت، ندرك من اعتداءاتها المتوالية منذ الاجتياح عام 1982 ، إلى عناقيد الغضب عام 1996 ، الى حرب يوليو عام 2006، أن الاسرائيليين يملكون قدرة تدمير هائلة للبشر والحجر، لكنهم لا يملكون قدرة الاستيلاء على الارض. المواطن اللبناني، والمقاتل الفلسطيني، والمقاومة الوطنية سابقا والاسلامية اليوم، اقوى من الجيش الاسرائيلي. هذه طبيعة جيش كبير ومغرور مع المقاومة وابن البلد". وردا على ربط حزب الله بين جنوبلبنان وجبهة الجولان، والحديث اليوم عن جبهة واحدة من الناقورة إلى الجولان. هل تؤيد هذا الطرح؟، قال: "تأييدي او عدمه لا يؤثران. نظريا أفضّل فصل لبنان عن سوريا. لكن اليوم تداخلت الساحتان اللبنانية السورية تقريبا في كل الجبهات. أفضل الفصل، لكن كلامي لن يقدم ولن يؤخر". وفيما يتعلق بإعلان بعبدا، أوضح"أنا لم أقل أنه انتهى، قلت اذا خرج احدهم ليقول فلنطبق "إعلان بعبدا"، فهذا مستحيل. إعلان بعبدا يأتي في الظروف الملائمة الإقليمية والدولية، وهذا امر يبدأ من ايران، وربما من المحادثات النووية الإيرانية – الأمريكية". وأضاف "أنا من الذين وقعوا الإعلان ، لكن تطبيقه مستحيل اليوم. يجب أن ننتظر. ولنقم في هذه الأثناء بالأمور العملانية والحياتية، وخصوصا أن الدين يزداد، وإذا وصلنا الى مرحلة ازداد فيها ضغط الدين على المصارف، من ينقذ البلد؟ السوق الاوروبية؟ هل الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند مستعد لعقد باريس 4 ؟ لن ينقذنا احد . علينا نحن تولّي أمرنا".