«صاروخ مجهز برأس حربى شديد الانفجار، وقادر على تدمير المدرعات والتحصينات بدقة كبيرة».. إنه صاروخ «كورنت» المضاد للدروع، الذى استخدمه حزب الله فى عمليته النوعية ضد مدرعات إسرائيلية فى مزارع شبعا، جنوبى لبنان، أمس الأول، حسب تقارير إعلامية. وينتمى الصاروخ الروسى إلى الجيل الثالث من الصواريخ المضادة للدروع، وصنع فى البداية ليحل محل صواريخ «فاجوت»، و«كونكروس»، فى الجيش الروسى. ويعتبر هذا الصاروخ الروسى أبرز القذائف الصاروخية الموجهة المضادة للدروع والتحصينات والدبابات، ويعتمد على نظام ليزر للتوجيه مع مناعة عالية ضد التشويش، ويحمل رأسا شديد الانفجار ذا قدرة اختراق تدميرية. وظهر الصاروخ لأول مرة فى 1994، ثم صدر إلى سوريا والأردن والإمارات والكويت والسعودية وتركيا والهند والمغرب والجزائر واليونان. وبإمكان الصاروخ التعامل مع أهداف برية متنوعة، بين الثابت والمتحرك، كالدبابات والعربات المدرعة والمخابئ والتحصينات، كما يمكنه إسقاط الطائرات ذات العلو المنخفض، خاصة الطائرات المروحية، حسب موقع «العربية نت» الإخبارى. ويبلغ قطر صاروخ «كورنت» مئة واثنين وخمسين ميليمتر، وطوله ألف ومئتا ميليمتر، وتفوق سرعته سرعة الصوت، ويتراوح مداه بين مئة متر وخمسة آلاف وخمسمائة متر. ويعتمد الصاروخ على نظام دفع بالوقود الصلب بمخرجين للعادم بكل جانب، يمنحانه ميزة الدوران حول نفسه عند الانطلاق نحو هدفه، ما يزيد من استقراره خلال الطيران. و«كورنت» مجهز برأس حربى شديد الانفجار زنته سبعة كلوجرامات، وذو قدرة اختراق تدميرية تتراوح بين ألف وألفين ومائتى ميليمتر من المواد المصفحة، وثلاثة أمتار من الخرسانة المسلحة. ويمكن إطلاقه من على حامل ثلاثى الأذرع، أو من على ظهر عربة مزودة بقاعدة إطلاق. ميدانيا، استخدمت صواريخ «كورنت» خلال حرب العراق عام 2003، عندما استخدمتها القوات الخاصة العراقية لمهاجمة المركبات الأمريكية، ما أدى إلى تدمير دبابتين من نوع «ابراهمز»، وناقلة جند من نوع «برادلى» فى الأسبوع الأول للحرب. كما استخدمت خلال الحرب بين حزب الله اللبنانى وإسرائيل فى 2006، حيث اعتمد مقاتلو الحزب على الكورنت لمواجهة دبابات «الميركافا» الإسرائيلية الشهيرة.