جاء اختيار فيلم «المسافر» المصرى ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا السينمائى الدولى، أمس الأول، خطوة كبيرة فى مشوار السينما المصرية مع المهرجانات العالمية. ولم يكن المخرج أحمد ماهر قد أدرك صعوبة الخطوة إلا عندما بدأ فيها، فكواليس المشاركة فى فينسيا، كما يؤكد ماهر حافلة بالمواقف الصعبة والمتاعب منذ اللحظة الأولى التى استطاع فيها الوصول لماركو مولر رئيس المهرجان فى شهر أكتوبر الماضى، وجعله يشاهد نسخة غير مكتملة للفيلم. وحينئذ قال له مولر إنه خلطة بين نجيب محفوظ وجورج أمادو البرازيلى فى إطار سينمائى شديد الخصوصية. «كنت أعتقد أنه يجاملنى لكنه استمر على رأيه حتى بعد أن شاهد الفيلم مرتين فى شهرى مايو ويونيو». ويكمل ماهر إنه شخصيا كان رعبه يزداد مع الأنباء التى تؤكد أن لجنة الاختيار شاهدت مئات الأفلام لتختار منها أفلام المسابقة الرسمية، «خصوصا أن الفيلم لا تقف وراءه جهة إنتاج غربية قوية بل هو فيلم مصرى تماما تنتجه وزارة الثقافة المصرية التى راعت أن يكون فيلمه جيدا فنيا ولم تتدخل فى تفاصيله». اختار ماهر منذ البداية مهرجان فينسيا لأنه «مهرجان النخبة الفنية الذى يضع معايير أكثر صرامة فى اختياراته، والفرحة تصبح مضاعفة عندما تلعب مع الكبار». ويكمل ماهر أنه سعيد أيضا لأنه أول مصرى بعد شاهين يستطيع دخول المسابقة الرسمية خصوصا أنهم هذا العام اضطروا لزيادة عدد الأفلام المقبولة من 20 فيلما إلى 24 فيلما وهو إنجاز ضخم بكل المقاييس. الفيلم سيتحدد موعد عرضه فى مهرجان فينسيا منتصف الشهر الحالى ولم يتحدد بعد عرضه فى مصر. لا ينسى ماهر شكر وزير الثقافة فاروق حسنى، ومدير تصوير الفيلم ماركو اونوراتو، والنجوم عمر الشريف وسيرين عبدالنور وخالد النبوى. خالد كان يشعر منذ البداية أن الفيلم تجربة سينمائية مختلفة، فقد وقع فى غرام السيناريو منذ اللحظة الأولى. «شاركت فى مهرجانات دولية كبرى من قبل، لكن يبقى المسافر فى فينسيا المحطة الأهم بالتأكيد». وكانت بطلة الفيلم سيرين عبدالنور فى قمة سعادتها وهى تشكر الله على ما حدث. «إنها معجزة كبرى فى حد ذاتها وهدية من السماء بعد 3 سنوات من المجهود الكبير فى إعداد هذا الفيلم». وسيرين تلعب فى الفيلم دورين مختلفين تماما لأم وابنتها. أما عمرو واكد فكل ما اكتفى بقوله هو «إنها معجزة كبرى هو شخصيا لا يصدقها، فمن يصدق أن أوليفر ستون وسودنبيرج يتم عرضهما خارج المسابقة الرسمية ونحن داخلها». ويلعب عمرو دور الرجل الارستقراطى الذى يتزوج سيرين. وتؤكد بسمة أنها وافقت على الدور برغم صغر مساحته لعدة عوامل منها رغبتها فى العمل مع أحمد ماهر وأن دورها كله أمام عمر الشريف.