الحلو: تقسيم الدوائر «جيد».. و«الشباب» عماد برنامجى ..وعبدالوهاب: التنمية المستديمة هى الحل.. وحملات شبابية لتوعية الناخبين سيطرت أجواء انتخابية على حى الجمالية، والذى يتمتع بشهرة تاريخية وعالمية، لأنه يعتبر مجمع تراث القاهرة منذ بنائها، حيث يضم الأزهر ومسجدى الحاكم بأمر الله والأقمر وغيره، وفيه أسوار القاهرة وبواباتها، والمدارس الأيوبية والمملوكية، وخان الخليلى والصاغة والنحاسين، كما أنه مسقط رأس الرئيس عبدالفتاح السيسى. فى الحى انتشرت بكثافة الملصقات واللافتات التى تشجع أبناء الجمالية على المشاركة فى العملية الانتخابية، وانحصرت أغلبها فى رسائل توعوية بقيمة المشاركة وبناء مصر كدولة مؤسسات، دون انتشار ملحوظ لأسماء واضحة لمرشحين قرروا خوض المنافسة الانتخابية. من جانبه، قال المرشح المحتمل عن دائرة الجمالية أحمد الحلو، إنه يعلم جيدا ما يحتاجه الاهالى، وعائلته لديها رصيد كبير من المشاركات السياسية والبرلمانية، مبديا حماسه الشديد لخوض المعترك الانتخابى، مضيفا: «عملت ضابط شرطة لقرابة 24 عاما، ما أعطانى خبرة كافية عن الناس ومشكلاتهم نتيجة الاحتكاك بحياتهم اليومية». وأشار إلى رضاه التام عن قانون الدوائر، واصفا إياه ب«الأنسب» لبرلمانات حرة تحكم السيطرة على بؤر الصراع الانتخابى، مطالبا المعترضين بالعمل للحصول على ثقة الناخبين، وألا يعولوا كثيرا على مناطق النفوذ، مشددا على أن الشباب يشكلون عماد برنامجه الانتخابى، قائلا: «لا أحد يعتمد على الرشاوى وشراء الأصوات فى الجمالية وينجح، وسأركز على الدعاية المكثفة، ووعودى الواقعية لحل مشكلات الناس». وتابع: «هذا البرلمان فارق فى تاريخ البلاد، وعلى الاعضاء السابقين بالحزب الوطنى أو أعضاء جماعة الاخوان ومن يؤيدهم من الاسلاميين، أن يبتعدوا عن العملية بأكملها، ووعى الناس سيكون لهم بالمرصاد فى برلمان 2015، وأقول للمواطن البسيط لا تستجيب لمن يريد ان يشترى صوتك الغالى فى 5 دقائق ويمتص دمك 5 سنوات». واختتم الحلو حديثه بأن الرئيس السيسى عبر عن توجهات الدولة بوضوح حينما قال: لا عودة للوراء، ومن هذا المنطلق علينا تشكيل ملامح مستقبل جديد خالى من خطايا الماضى. ومن ناحيته أعلن محمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة النادى الاهلى، نيته الترشح عن دائرة «الجمالية»، قائلا ل»الشروق» إن الأصل والنشأة لعائلته فى حى الجمالية ستمنحه أرضية جيدة، وأنه سيخوض الانتخابات عبر حزب «مستقبل وطن»، وأنه سيركز على «التنمية المستديمة» لأنها أسرع الحلول للنهوض بأحوال الدائرة والمنتمين إليها. وأوضح درايته الكاملة بالتحديات التى تواجه الجمالية وأهلها، وأنه يمتلك رؤية شاملة لما تعانيه الشرائح المختلفة من شباب ومرأة وكبار السن، معربا عن أمله فى أن تشهد البلاد تجربة مختلفة عن أى استحقاقات برلمانية تمت بعد الثورة لعبور المرحلة الحالية بسلام. واختتم عبدالوهاب حديثه بأنه يعمل وفقا للأهداف المعلنة لحزب «مستقبل وطن» والتى تقوم على التواصل الدائم مع المواطنين وتأهيلهم للعمل المجتمعى والسياسى لخدمة الوطن. ورصدت «الشروق» حالة نشاط استباقى للأهالى بدائرة الجمالية، الذين بادروا بتشكيل «تحالفات شبابية» تساعد على تسهيل إجراءات الترشح والانتخاب، وخروج العملية فى صورة سليمة، وكان أبرزهم «تحالف شباب الجمالية لأبنائها» والذى يضم بحسب تأكيدات الاهالى عشرات العناصر الشابة التى تعمل ليل نهار لمحاربة أى تجاوزات مرتقبة، وتوعية البسطاء بحقوقهم خلال الانتخابات.